مأساة “آية” المشردة في شوارع بولاق الدكرور… جروح في الجسد والروح تنتظر الإنقاذ متابعة: دلال ندا

مأساة “آية” المشردة في شوارع بولاق الدكرور… جروح في الجسد والروح تنتظر الإنقاذ
متابعة: دلال ندا
تعيش فتاة تُدعى آية مأساة إنسانية في شوارع بولاق الدكرور، حيث تتجول تائهة من مكان إلى آخر، في حالة اضطراب نفسي شديد. الفتاة، التي لا يتجاوز عمرها العشرينات، باتت هدفًا للاعتداء والضرب أينما حلّت، وسط نظرات قاسية وأيادٍ لا تعرف الرحمة.
جسد آية الهزيل والنحيل يحمل جروحًا غائرة في مختلف أنحاء جسدها، حتى إن العظم في ساقها أصبح ظاهرًا بسبب الإصابات المتكررة. وبرغم محاولات البعض مساعدتها وإدخالها إلى أي مستشفى أو مصحة نفسية لتلقي العلاج، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب الإجراءات القانونية أو رفض الجهات المختصة استقبالها في ظل غياب أحد من ذويها.
وفي استجابة إنسانية سريعة، تم التواصل مع مكتب معالي وزيرة التضامن الاجتماعي، وخلال أقل من ساعة حضرت موظفة من الوزارة، واستُدعيت سيارة إسعاف نقلت آية إلى مستشفى إمبابة العام، في محاولة لإنقاذ حياتها.
لكن مأساة آية لم تنتهِ هناك، إذ أصيبت بنوبة هياج شديد داخل المستشفى، وبدأت بتكسير محتويات الغرفة ومحاولة خلع ملابسها، ما اضطر أفراد الأمن للتدخل والسيطرة على الموقف، قبل أن يضطروا لإخراجها من المستشفى وإعادتها إلى الشارع مرة أخرى.
اليوم، لا تزال آية تواجه خطر العنف، ومحاولات الاعتداء الجنسي، والتشرد دون مأوى أو علاج، بينما تتطلب حالتها إيداعها مصحة نفسية متخصصة، وهو ما تعرقلُه الإجراءات القانونية التي تشترط وجود قريب لها من الدرجة الأولى لاستكمال إجراءات دخولها.
ويناشد المعنيون أي شخص يعرف آية أو يمتّ لها بصلة قرابة، التواصل مع الجهات المختصة أو وزارة التضامن الاجتماعي، حتى يتسنى إنقاذها وإدخالها مصحة نفسية توفر لها العلاج والرعاية اللازمة.
آية قصة إنسانية موجعة، تنتظر يدًا رحيمة تنتشلها من الشارع، ومن جراح نفسية وجسدية تهدد حياتها كل يوم.