تحت وطأة الحرب.. جنود إسرائيليون: “لم نعد نحتمل رؤية جثث أصدقائنا في غزة”

في اعترافات صادمة تعكس عمق الأزمة النفسية داخل الجيش الإسرائيلي، كشف عدد من الجنود، خاصة من قوات الاحتياط، أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل مشاهد جثث زملائهم الذين يسقطون يوميًا خلال الحرب في غزة.

وجاءت هذه التصريحات بعد حادثة مأساوية لجندي احتياط يُدعى دانيال إدري، والذي أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه في غابة “بيريا” شمال فلسطين المحتلة، بعد عودته من القتال شمال قطاع غزة.

إدري لم يتحمل ما وصفه بـ”رعب المشهد” حيث قال لوالدته:

“لا أستطيع نسيان رائحة الموت.. الجثث لا تفارقني”.

كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إدري كان من الجنود المسؤولين عن نقل جثث القتلى من ساحات المعارك، وأنه رغم محاولات العلاج النفسي، استمرت حالته في التدهور حتى انتهت بانتحاره.

وتحدثت التقارير أيضًا عن موجة من الضغوط النفسية تجتاح الجيش الإسرائيلي، حيث تشير إحصاءات إلى أن أكثر من 100 ألف إسرائيلي يعانون من اضطرابات نفسية حادة بسبب الحرب.

جنود آخرون رووا أنهم يعانون من انهيارات نفسية حادة وشعور دائم بالخوف بسبب ما يرونه من مآسي يومية على الأرض.

هذه الاعترافات تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات داخل إسرائيل حول مدى استعداد الجيش للتعامل مع التداعيات النفسية القاسية التي تتركها الحرب في غزة على أفراده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى