مفاوضات تحت النار .. الكاتبة/ ليندة حمدود

شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف مركبة أمام بوابة مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
مفاوضات على طاولة الدم هكذا يرغب الكيان الصهيوني في سيرورية الإتفاق مع الفصائل الفلسطينية.
بالأمس ارتقى 100 شهيد و أعلنت اليوم وزارة الصحة بقطاع غزّة عن ارتقاء منذ فجر اليوم ثمانون شهيدا.
عداد الشهداء بغزّة يرتفع بوتيرة صامتة بعيدا عن العالم.
كل دقيقة مشاروات تساوي ثمن عائلة كاملة ودم.
قصف جنوني على أحياء الشمال منها الصبرة وحي الزيتون وجباليا البلد ومخيم جباليا.
قصف على كل ما بقي من الأحياء السكنية والطوابق المدنية .
قصف على الكافيتريات والمرافق العمومية بالمناطق الوسطى.
استهداف الجماعات المزدحمة.
الكيان الصهيوني يعلن حالة النفير العام والقصف الجماعي المتدافع بقطاع غزّة.
الوفد المفاوض مجبر على قبول النار مع الإرهابي الصهيوني من أجل الموافقة على هدنة رمزية إن وضعت بضمانات لا تزال ظالمة مقابل الثمن في قبولها (رفع الحصار وادخال المساعدات والرهان على باقي حياة الشعب).
حق شرعي يمنع منه الفلسطيني اليوم لأن الكيان صهيوني متغطي بكل قوات العالم الدفاعية لا حليف للخصم اليوم بعدما خذل من أمته.
المفاوض المظلوم يقف مربوط اليدين مع قاتل ارهابي ولكن الطاولة ستنقلب لأن الٱحرار بالعالم لم يعودوا يؤمنون بالرواية الصهيونية التي نسجها الكيان بمظلوميته بأن الخصم إسلامي يطهر الوجود اليهودي ويعادي السامية لأن حرب غزّة كشفت وفضحت أن الإرهاب الحقيقي يقيم في الٱراضي المحتلة مغتصب الأرض يهودي الوجود.