إسرائيل تبحث خيارات عسكرية وسياسية لوقف تهديد الحوثيين في البحر الأحمر

تدرس القيادة الإسرائيلية ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع الهجمات المتصاعدة التي يشنّها الحوثيون على السفن الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر، في ظل تصاعد التوتر بعد سلسلة من الضربات المتبادلة خلال الأيام الماضية.

وبحسب مصادر إسرائيلية، يتمثل السيناريو الأول في توسيع الضربات الجوية المباشرة على مواقع حوثية في اليمن، خاصة الموانئ والمخازن العسكرية ومراكز القيادة، ضمن عمليات مركزة تهدف إلى تقويض قدراتهم الهجومية.

أما السيناريو الثاني فيقوم على فرض حصار بحري وجوي جزئي أو شامل على السواحل اليمنية، لقطع خطوط إمداد الحوثيين ومنع تهريب الأسلحة، خاصة تلك القادمة من إيران.

كما يطرح السيناريو الثالث ضرب أهداف إيرانية مسؤولة عن تمويل ودعم الحوثيين، وهو الخيار الأخطر، إذ قد يؤدي إلى تصعيد مباشر بين تل أبيب وطهران، إلا أن بعض الدوائر الأمنية الإسرائيلية تراه وسيلة فاعلة لكبح جماح الهجمات من جذورها.

ويأتي هذا بينما كثّف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنًا تجارية عبر صواريخ وزوارق مسيرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف طواقم بحرية، ودفع إسرائيل إلى شنّ ضربات جديدة على مواقع في الحديدة ورأس عيسى خلال الأيام الأخيرة.

ويؤكد مراقبون أن تل أبيب تواجه معضلة استراتيجية في كيفية الرد دون فتح جبهة واسعة، وسط سعيها لاحتواء التوتر على أكثر من ساحة، أبرزها جنوب لبنان وقطاع غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى