رقص داخل غرفة العمليات يُشعل الجدل في المغرب.. موسيقى “الشعبي” تثير الغضب

أثار مقطع فيديو متداول من داخل غرفة عمليات بمستشفى مغربي موجة من الغضب والانتقادات، بعد أن ظهر فيه عدد من الأطباء وهم يرقصون على أنغام موسيقى “الشعبي” أثناء إجراء عملية جراحية، في مشهد وُصف بأنه “غير مهني” ويطرح تساؤلات حول أخلاقيات العمل الطبي.
وسرعان ما انتشر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي، قسّم المتابعين بين من رأى في تصرف الطاقم الطبي استخفافاً بحياة المرضى، ومن اعتبر أن الموسيقى قد تساعد في تخفيف التوتر داخل غرفة العمليات.
ورغم أن تشغيل الموسيقى في غرف الجراحة يُعتبر ممارسة شائعة في بعض المستشفيات حول العالم، ويُعتقد أنها تُسهم في تحسين تركيز الفريق الطبي، إلا أن الطريقة التي ظهر بها الفيديو — والتي اتسمت بطابع استعراضي ورقص صاخب — أثارت انتقادات واسعة، وطُرحت تساؤلات حول غياب الضوابط المهنية في بعض المؤسسات الصحية.
كما شدد مختصون على أهمية التمييز بين استخدام الموسيقى كوسيلة مهنية مدروسة، وبين تحويل أجواء غرفة العمليات إلى ما يشبه حفلاً، ما قد ينعكس سلبًا على صورة المؤسسة الصحية وثقة المرضى.
وأعادت الحادثة إلى الواجهة دعوات لتشديد الرقابة داخل المستشفيات، ووضع معايير واضحة تضمن الحفاظ على الجدية والاحترام الكامل لخصوصية المرضى وسلامتهم أثناء خضوعهم للعلاج.