ما هي كتيبة نتساح يهودا؟

كتبت ـ ولاء عبدالعزيز

 

وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة، تُعد أول كتيبة قتالية مخصصة لليهود الحريديم. تأسست عام 1999 على يد الجنرال يهودا دوفدفاني، بدعم من حاخامات الحريديم ووزارة الحرب الإسرائيلية، بهدف دمج الشباب الحريدي غير المنخرط في التعليم الديني ضمن الجيش، دون الإخلال بعقيدتهم أو نمط حياتهم المحافظ.

أغلب عناصر الكتيبة ينتمون إلى التيار الحريدي المتشدد، مع وجود عناصر من جماعة “شبيبة التلال”، المعروفة بتطرفها اليميني.

تنقلت الكتيبة بين مواقع مختلفة، منها الضفة الغربية والجبهة الشمالية في الجولان، وتشارك منذ مطلع عام 2024 في العدوان على قطاع غزة.

تتبع كتيبة “نتساح يهودا” لواء كفير التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد تأسس هذا اللواء عام 2005 وهو أحد أكبر ألوية المشاة في الجيش.

تحظى “نتساح يهودا” بسمعة سيئة بسبب سلوكها العنيف تجاه المدنيين الفلسطينيين، وتورطها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، ما جعلها تحت مجهر التحقيقات الدولية، وعرضة للعقوبات الأمريكية التي قد تشمل حرمانها من الدعم العسكري الأمريكي.

ما أبرز جرائم كتيبة نتساح يهودا؟

أُدينت عناصر من الكتيبة بتعذيب السجناء الفلسطينيين والتنكيل بهم، كما أساؤوا معاملة المتهمين الفلسطينيين، واعتدوا عليهم بالضرب المُبرح وبالصفعات واللكمات واستخدام الهراوات، بعد تكبيلهم وتعصيب أعينهم، واستخدم بعضهم الصعق بالكهرباء على مواضع حساسة كالرقبة والصدغين، وقد اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية 4 جنود من الكتيبة في أكتوبر 2021، على خلفية ضرب واعتداء جنسي على شاب فلسطيني.

ومن الأحداث العنيفة التي قامت بها الكتيبة، وأخذت صدى واسعا، حادثة مقتل المسن عمر أسعد، البالغ من العمر 78 عاما، في يناير 2022.

كان جنود من “نتساح يهودا” قد اعتقلوه عند نقطة تفتيش مؤقتة في قرية “جلجليا” بالضفة الغربية، في وقت متأخر من الليل، وتركوه مكبلا ومكمما ومعصوب العينين يقاسي البرد القارس داخل مبنى قيد الإنشاء، حتى عُثر عليه ميتا بعد ساعات. واكتفت سلطات الاحتلال بتوبيخ قائد الكتيبة، وطرد قائد السرية، وأغلقت ملف التحقيق دون محاكمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى