أمريكا وماليزيا توقعان مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية

وقع وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو ونظيره الماليزي محمد حسن مذكرة تفاهم، تتعلق بالتعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة النووية المدنية.
وقال روبيو، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي، إن التوقيع على هذه المذكرة يمثل رسالة للعالم بأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية “متاح وقائم”.
وأعرب روبيو عن رغبته في إجراء مفاوضات بشأن الاتفاقية رقم 123 في الولايات المتحدة التي تشير إلى اتفاقيات التعاون النووي السلمي، مؤكدًا أن هذه المذكرة هي فرصة ليس فقط لإقامة شراكة نووية مدنية قوية، بل شراكة تعزز أعلى معايير السلامة والأمن وعدم الانتشار.
من جهته، وصف وزير الخارجية الماليزي الاتفاق بأنه “إنجاز مهم” يمثل فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة في مجال أمن الطاقة والتنمية المستدامة.
وقال حسن إن ماليزيا تنظر إلى استكشاف الطاقة النووية باعتباره عنصرا أساسيا في استراتيجيتها طويلة الأجل، التي تهدف إلى ضمان أمن الطاقة ودفع النمو الاقتصادي وتطوير القدرة الوطنية على تسخير الطاقة النووية بطريقة آمنة ومأمونة ومسؤولة.
وجاءت هذه التصريحات خلال حفل التوقيع على مذكرة التفاهم الذي عقد على هامش الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي تستضيفه كوالالمبور خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو الجاري.
من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الخميس، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في عاصمة ماليزيا، كوالالمبور، سبل تعزيز الشراكة الشاملة الثنائية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو هنأ رئيس الوزراء الماليزي على رئاسة بلاده الناجحة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كما أعرب عن شكره لاستضافة ماليزيا لاجتماعات وزراء الخارجية المرتبطة بآسيان.
وجدد وزير الخارجية الأمريكي التأكيد على التزام بلاده بالشراكة مع ماليزيا، وعلى أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين.
وشدد روبيو على المصالح المشتركة في تعزيز منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ، وناقش مع رئيس الوزراء الماليزي سبل توسيع التعاون الدفاعي من خلال تعزيز عمليات إنفاذ القانون البحري في بحر الصين الجنوبي.
كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة النووية المدنية والمعادن الحيوية والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الجهود المشتركة لبناء سلاسل إمداد مرنة في مجال المعادن الاستراتيجية وتعزيز أمن تقنيات الرقائق الذكية (الرقائق المدعومة بالذكاء الاصطناعي).
وأكد الطرفان أهمية مواصلة تطوير الشراكة الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الأمريكي والماليزي.