مهرجان قرطاج الدولي 59: دورة متجددة برؤية فنية… وركح لا يعتليه إلا الفنان الكامل

في ندوة صحفية عقدت لتقديم تفاصيل الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي، تحدثت هند المقراني عن ملامح هذه الدورة التي وُصفت بـ”المتجددة”، مؤكدة أن البرمجة تقوم على الإبداع والانفتاح، في إطار رؤية فنية تسعى للحفاظ على خصوصية المهرجان وتميّزه عن بقية التظاهرات الثقافية .

وقالت المقراني: “ركح مهرجان قرطاج لا يعتليه إلا الفنان الكامل، وهو موعد متجدّد مع الفن الراقي والانفتاح على الآخر، ما يجعل من هذه الدورة محطة متجددة في تاريخ المهرجان.”

واستعدادًا لهذه الدورة، انطلقت أشغال التهيئة منذ شهر جانفي، بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وبلدية قرطاج ووزارة البيئة. وامتدت الأشغال لتشمل المسرح الروماني ومحيطه، بما في ذلك النافورة المعطّلة منذ أكثر من عشر سنوات، والطرقات المؤدية إليه، في محاولة لإعادة البريق لهذا المعلم التاريخي والفني.

أما بخصوص عرض “من قاع الخابية”، فقد عبّر الموسيقار محمد القرفي عن رفضه للملصق الترويجي المعتمد، مشيرًا إلى أنه لم يتم استشارته بشأنه. وقال القرفي: “أرفض هذه الـ’affiche’ لا تمثلني، و طالب بتعويضها بملصق جديد يُبرز كافة المشاركين في العمل الفني.” وقد حرص القرفي على التأكيد أنه ليس “السيد”، بل هو “الموسيقار” .

كما شهد اللقاء حضور الفنان الشاب حمزة الفضلاوي، أحد المشاركين في عرض “قاع الخابية”، الذي عبّر عن فخره بالمشاركة في هذا العمل إلى جانب الموسيقار محمد القرفي، معتبرًا التجربة من أهم المحطات في مسيرته الفنية.

وفي ختام حديثها، أكدت هند المقراني أن مهرجان قرطاج، رغم عراقته، يواجه منافسة شرسة من مهرجانات حديثة تُغري الفنانين بشروط مريحة. لكنها شددت في المقابل على أن ركح قرطاج سيبقى دائمًا غاية كل فنان يؤمن بالفن الراقي والعمل الجاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى