واشنطن وبكين تفتحان باب الحوار من ماليزيا.. لقاء بين وزيري الخارجية

في أول زيارة له إلى آسيا منذ توليه منصبه، التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نظيره الصيني وانغ يي، على هامش اجتماعات منتدى شرق آسيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووُصف اللقاء الذي بأنه “صريح وبنّاء” يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية حالة من التوتر، خاصة بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس ترامب مؤخرًا على السلع الصينية، إضافة إلى الخلافات بشأن دعم بكين لموسكو، والتصعيد المتزايد في محيط تايوان وبحر الصين الجنوبي.
كما أكد روبيو في تصريحات عقب الاجتماع أن هناك “رغبة متبادلة في منع التصعيد” و”فتح مسارات للتواصل المباشر”، لافتًا إلى احتمال عقد لقاء قمة مرتقب بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ خلال الأشهر المقبلة.
ومن جانبه، شدد الوزير الصيني على ضرورة احترام المصالح الاستراتيجية لبلاده، ورفض ما وصفه بـ”السلوك الأمريكي الأحادي والتنمر الاقتصادي”، لكنه أبدى انفتاحًا على الحوار والتنسيق في ملفات الأمن والتجارة الإقليمية.
اللقاء يأتي ضمن تحرك دبلوماسي أوسع تقوده واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث أجرى روبيو أيضًا مباحثات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في المنتدى، في وقت تتزايد فيه المنافسة على النفوذ الإقليمي بين الولايات المتحدة والصين.