انسداد جديد في مفاوضات غزة.. إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل

دخلت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، نفقًا مظلمًا من جديد، بعد إصرار الجانب الإسرائيلي على الاحتفاظ بـ40% من مساحة قطاع غزة، ضمن اتفاق مزعوم للانسحاب، وهو ما قوبل برفض حاسم من حماس.
وبحسب مصادر مطلعة، تضمنت الخطة الإسرائيلية بقاء القوات في مناطق استراتيجية داخل القطاع، تشمل أطراف رفح ومحور موراج، وأجزاء من شمال غزة، وهو ما تراه حماس محاولة لتكريس “واقع احتلالي” تحت غطاء اتفاق سياسي.
كما رفضت حماس الطرح بالكامل، معتبرة أن بقاء الاحتلال في أي جزء من القطاع ينسف مبدأ السيادة الفلسطينية ويهدد وحدة غزة الجغرافية والإنسانية، كما أعربت عن خشيتها من أن يؤدي ذلك إلى تهجير السكان من مناطق كاملة.
وفي ظل هذا التوتر، يسعى الوسطاء، وعلى رأسهم قطر ومصر، إلى كسر الجمود عبر تأجيل مناقشة تفاصيل الانسحاب لحين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، على أمل بلورة طرح جديد يرضي الطرفين.
حتى الآن، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي، بينما يحذّر مراقبون من أن فشل الجولة الحالية قد يطيح بفرص التهدئة ويعيد التصعيد إلى الواجهة.