إيران تلوّح بالعودة للمفاوضات النووية.. لكنها تشترط ضمانات أمنية

أعلنت إيران، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنها ربطت هذه العودة بتقديم ضمانات أمنية واضحة، تمنع أي تهديد عسكري خلال فترة التفاوض، سواء من واشنطن أو من حلفائها في المنطقة.
وأشار عراقجي في تصريحات صحفية إلى أن طهران لا تمانع استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها تشترط “بيئة آمنة” لضمان سلامة فرق التفتيش، في ظل بقايا الذخائر والقصف الذي استهدف منشآت مدنية وعلمية في الأشهر الأخيرة.
كما جدّد التأكيد على تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، رافضًا أي حديث عن تجميد دائم لهذا النشاط، ومشدّدًا على أن برنامج إيران الصاروخي غير قابل للتفاوض ضمن أي إطار نووي.
وتأتي هذه التصريحات وسط أجواء إقليمية متوترة، بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية ضد مواقع داخل إيران، وتزايد الضغط الدولي على طهران لتوضيح موقفها من التزاماتها النووية، وسط تحذيرات أوروبية من احتمال إعادة فرض عقوبات أممية إذا لم تتحقق انفراجة واضحة.
وبينما ترى طهران أن العودة للمفاوضات تحتاج إلى “حُسن نية متبادل”، ترفض واشنطن حتى الآن تقديم أي تعهدات مسبقة، ما يضع مستقبل الاتفاق النووي على المحك، في انتظار ما ستسفر عنه الوساطات الأوروبية والدولية.