الأمم المتحدة تتحرك لدعم سوريا ماليًا وفضائيًا لمواجهة نيران اللاذقية

في استجابة عاجلة لموجة حرائق الغابات الواسعة التي تضرب ريف اللاذقية شمال غربي سوريا، أعلنت الأمم المتحدة اليوم تخصيص مبلغ طارئ قدره 625 ألف دولار من صندوق سوريا الإنساني، لدعم جهود الإطفاء والإغاثة العاجلة للمتضررين.
وقال المنسق الأممي المقيم في سوريا، آدم عبد المولى، إن هذا التمويل يُعد جزءًا من استجابة أولية بالتنسيق مع الوكالات الأممية العاملة في الداخل السوري، بهدف إنقاذ الأرواح، ومساعدة آلاف الأسر التي تم إجلاؤها من المناطق المحترقة.
وبالتزامن، دخلت خدمة “كوبرنيكوس” الأوروبية للأقمار الصناعية على خط الدعم، حيث وفّرت خرائط فورية تحدد نطاق انتشار النيران بدقة، ما يعزز التنسيق بين فرق الإنقاذ والإطفاء في المناطق الجبلية الوعرة.
كما اشتعلت الحرائق منذ أكثر من أسبوع لا تزال مستعرة في بعض المحاور، خاصة في جبل التركمان، حيث تواجه فرق الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب الرياح الشديدة، ووجود ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب.
وقد شاركت عدة دول مجاورة في تقديم الدعم، بينها تركيا ولبنان والأردن، التي أرسلت طائرات ومروحيات وأطقم إطفاء، في وقت تشير التقديرات إلى أن النيران التهمت نحو 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، وألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية.
وتستمر الجهود المحلية والدولية لاحتواء الكارثة، وسط تحذيرات من توسّع رقعة الحرائق إذا لم تُعزَّز عمليات التدخل الجوية والبرية في الساعات المقبلة.