القوانين التي تحكم عملية الإبداع .. الكاتب / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لااله الا هو و اليه المصير، الحمد لله الذي يقول للشئ كن فيكون وبرحمته نجى موسى وقومه من فرعون، الحمد لله الذي كان نعم المجيب لنوح لما دعاه و برحمته كشف الضر عن يونس اذ ناداه، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،صلى الله وسلم وبارك عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلى الله و سلم وبارك عليه ما تعاقب الليل والنهار، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من أمته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته ثم أما بعد إن هناك مجموعة من القوانين تحكم عملية الإبداع وأهما هو القانون الأول وهو الوفرة وأفضل طريقة للحصول على أفكارا رائعة هو الحصول على أفكار كثيرة، ثم تلغى الأفكار السيئة.
ومنها التفكير المستمر في قضية ما يولد الأفكار والأفكار الكثيرة تؤدي آلي أفكار جيدة إبداعية، والقانون الثاني وهو الأسبقية، وعليك أن تحرص أن تكون أفكارك الإبداعية متقدمة على زمانك بربع ساعة وليس بسنوات ضوئية، والقانون الثالث وهو الصحة، وعليك أن تبحث دوما عن الجواب الصحيح الآخر، والقانون الرابع وهو الراحة، فإذا لم تنجح في البداية فخذ فترة راحه، والقانون الخامس وهو التدوين، وعليك أن تكتب أفكارك قبل أن تنساها، وأما عن القانون السادس وهو الإصرار، فإذا قال الجميع بأنك مخطئ فأنت خطوت خطوة إلي الأمام، وإذا ضحك عليك الجميع فقد خطوت خطوتين إلي الأمام، وأما عن القانون السابع وهو البداهة، والحل لأي مشكلة موجود مسبقا ولكن كل ما علينا هو أن نسأل الأسئلة الصحيحة التي تكشف ذلك الحل، وأما عن القانون الثامن وهو التساؤل.
والأسئلة والفرضيات الساذجة قد تأتى بأجوبة ذكية فلا تتردد من طرح التساؤلات وإن بدت بسيطة أو غريبة على ذهن المستمع، وأما عن القانون التاسع هو التغيير لإيجاد الحل للمشكلة، فلا تنظر إليها من نفس الزاوية التقليدية، وأما عن القانون العاشر وهو التخيل، فحاول أن تتخيل الوضع عند حل المشكلة قبل أن تبدأ بحلها كل تصرف له ما يقابله تعلم أن تنظر للأمور من الخلف إلي الأمام أو من داخلها إلي خارجها أو بالمقلوب، وأما عن القانون الحادي عشر وهو المعرفة، فإنه لا إبداع دون توفر المعرفة الكافية بالموضوع، وكلما زادت معارف الفرد في موضوع ما زاد إحتمال إبداعه فيه وليس شرطا أن يكون المبدع في مجال ما، مبدعا في كل المجالات، وأما عن القانون الثاني عشر وهو الأصالة، وهو إعادة النظر في أسس المشكلة والإفتراضات الأساسية.
وقد يحول العوائق إلي فرص، وأما عن القانون الثالث عشر وهو الإستعانة، فهو أنه عليك أن تنظر للأمر من وجهة نظر شخص أخر، له علاقة بالمشكلة عندما تعجز عن حلها، وأما القانون الرابع عشر وهو التشبه، وعليك أن تشبة المشكلة بشيء في الطبيعة وإسأل نفسك ماذا سيحدث لها عندئذ، والقانون الخامس عشر هو التقليد، فعليك أن تقلد أفضل الموجود ثم تعدل، وأما عن القانون السادس عشر وهو المحاولة والإبداع، وهو لا يأتي غالبا من المحاولة الأولى، والفشل في البداية لا يعني الفشل النهائي، ولكن عليك أن تحرص أن تكون العقوبة على الخطأ أقل من العقوبة على عدم المحاولة، وأما عن القانون السابع عشر وهو الإثارة، حيث أن في معظم الأحيان تتحول الأفكار إلي إبداعات عند التركيز على الجانب المثير من الفكرة وليس على إيجابيتها أو سلبياتها.
وأما عن القانون الثامن عشر وهو الإدخار، وهو كتابة الأفكار الطارئة عليك بصفه دائمة، وأما عن القانون التاسع عشر وهو التسخين، وعليك أن تبدأ كل إجتماع بدقيقة لتسخين الأفكار والإبداع، وأما عن القانون العشرون وهو الإحتمالات، وهو أنه عليك أن تتوقع حدوث أكثر من إحتمال ورتب نفسك لوقوعها جميعها في نفس الوقت.