روسيا تطلق واحدة من أضخم ضرباتها الجوية ضد العمق الأوكراني

في تصعيد هو الأوسع خلال الأسابيع الأخيرة، شنت القوات الروسية فجر اليوم، هجومًا جويًا ضخمًا استهدف منشآت حيوية عسكرية وصناعية أوكرانية، مستخدمة مزيجًا من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة بعيدة المدى.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة استهدفت منشآت تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، إلى جانب بنى تحتية عسكرية في العاصمة كييف ومحيطها، مؤكدة أن “جميع الأهداف المحددة تم تدميرها بنجاح”.
الهجوم، الذي وصفه مراقبون بأنه أحد أكبر الضربات الروسية منذ بدء الحرب، شمل إطلاق 26 صاروخًا وعشرات الطائرات المسيّرة، أصابت أهدافًا في مدن غربية مثل لفيف ولوتسك وتشيرنيفتسي، بالإضافة إلى خاركيف شرق البلاد.
وأسفر القصف عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 20 آخرين، وتدمير عدة منشآت مدنية بينها مدارس ومنازل.
كما أعلنت الدفاعات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت أكثر من 300 مسيّرة وصاروخ خلال الهجوم، في حين أشارت كييف إلى استمرار الخطر نتيجة تكرار الضربات التي تستهدف العمق الأوكراني، بهدف إضعاف قدراته الصناعية والعسكرية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تُكثف فيه أوكرانيا دعواتها لحلفائها الغربيين بتسريع دعمها بأنظمة دفاع جوي متطورة، في ظل ما تصفه بـ”استراتيجية روسية ممنهجة لإرهاب المدن وإرباك الجبهة الداخلية”.