إستراتيجيات لإثارة دافعية الطلاب للتعلم .. بقلم الكاتب / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله العلي الكبير، يخلق ما يشاء ويختار، وما كان للإنسان في الخلق تخيير، رفع الناس بعضهم فوق بعض درجات ليبلوهم، فهذا غني وذاك فقير، خلق الشر وقدره، وخلق الخير وقدره، وما لأحد في الأمور تدبير، أرسل رسله تترى، ” وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ” فمن أراد الهدى رُزق في سبيله التسخير، ومن إختار الضلالة وجد في طرقها التيسير، نحمده تبارك وتعالى الحمد الكثير، ونعوذ بنور وجهه الكريم من الخسف والتدمير، ونسأله النصر والولاية فهو نعم المولى ونعم النصير، وأشهد أن لا إله إلا الله العليم القدير، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ” لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ” يحوّل ولا يتحول، ويغيّر ولا يعتريه تغيير، يبدأ الخلق ثم يعيده، ” وذلك علي الله يسير ” كتب السعادة لمن أطاعه ووقاه عذاب السعير. 

وحقت على الكافرين الشقاوة، وما زادهم غير تخسير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله البشير النذير، النور المبين صلى الله عليه وسلم والسراج المنير، أعطي مجامع الكلم فما أخطأ التعبير، وأنزل الناس منازلهم فوقر منهم الكبير، وخاطبهم على قدر عقولهم ورحم منهم الصغير، ما رد منهم سائلا قط، بل جاد بالقليل وبالكثير، هجر الفواحش كلها، وعفّ عن الحرام وهو صغير، ذاق طعم اليتم فما حسد ولا حقد على من لبس الحرير، لبس من الثياب الخشن وما نام على الوثير، وربط الأحجار على بطنه وما شبع من خبز الشعير، ودعا قومه لنجاتهم فتطاول عليه كل مهين وحقير، ودارت الأيام دورتها وبرك الطغاة بروك البعير، فأشار إليهم إشارة راحم ولم يعتب ولم يطلب التبرير، ومسح الجراح برأفة ودموع ندمهم على الخدود غزير، فالتأم شمل الجميع. 

وقد علا صوت المؤذن على صوت النفير، الله أكبر الله أكبر الله أكبر فوق كل كبير، فاللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه ما تردد نفس بين شهيق وزفير، وكلما عسعس الليل وتنفس الصبح وفاح من الورود عبير ثم أما بعد ذكرت المصادر التعليمية بأن هناك إستراتيجيات لإثارة دافعية الطلاب للتعلم ومنها التنويع في إستراتيجية التدريس، وربط الموضوعات بواقع حياة التلاميذ، وإثارة الأسئلة التي تتطلب التفكير مع تعزيز إجابات الطلاب، وربط أهداف الدرس بالحاجات الذهنية والنفيسة والإجتماعية للمتعلم، والتنويع بالمثيرات، ومشاركة الطلاب في التخطيط لعملهم التعليمي، وإستغلال الحاجات الأساسية عند المتعلم ومساعدته على تحقيق ذاته، وتزويد الطلاب بنتائج أعمالهم فور الإنتهاء منها، وإعداد الدروس وتحضيرها وتخطيطها بشكل مناسب، والشعور بمشاعر الطلاب. 

ومشاركتهم بإنفعالاتهم ومشكلاتهم ومساعدتهم معالجتها وتدريبهم على إستيعابها، وخامسا هي مهارة وضوح الشرح والتفسير، وهي إمتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بها من توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة، ويتضمن ذلك إستخدام عبارات متنوعة ومناسبة لقدرات الطلاب العقلية، وسادسا هي مهارات التعزيز، ومفهومه هو وصف مكافأة تعطى لفرد استجابة لمتطلبات معينة، أو كل ما يقوي الإستجابة ويزيد تكرارها، أو تقوية التعلم المصحوب بنتائج مرضية وأضعاف التعلم المصحوب بشعور غير سار، ويختلف التعزيز بإختلاف الأشخاص والمعلم يعتمد على الله تعالي ثم على خبرته في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي إستخدمها معهم، ومنها التعزيز الإيجابي وهو اللفظي مثل كلمة أحسنت ونعم أكمل وجيد للإجابة الصحيحة. 

ومنها التعزيز الإيجابي وهو غير اللفظي، كالابتسامة والإيماءات والإشارة باليد أو الإصبع، والتعزيز الإيجابي وهو الجزئي، تعزيز الأجزاء المقبولة من إجابة الطالب، والتعزيز المتأخر المؤجل كأن يقول المعلم لطالب هل تذكر قبل قليل قلت لنا يجيب، والتعزيز السلبي وهو إيقاف العقاب إذا أدوا السلوك المرغوب فيه بشكل ملائم التجاهل والإهمال الكامل لسلوك الطالب، وأيضا التعزيز والطلاب الخجولين الذين لا يشاركون في المناقشات الصفية إلا نادرا بإمكان المعلم حل هذه المشكلة تدريجيا من خلال، دمجه في الأنشطة الصفية، ومثال ذلك تكليفه بالإجابة على سؤال سهل نوعا ما، وإبتسامة أو هزة رأس من المعلم إذا لاحظ أحد هؤلاء يصغي إليه أو ينتبه على ما يدور حوله في الصف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى