اتفاق الهدنة يهدد تماسك الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو يستنفر اليمين المتشدد

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع حاسم مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في محاولة لاحتواء اعتراضات اليمين المتطرف على اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب مع حماس.
ويأتي الاجتماع في ظل تحذيرات من أن بن غفير قد ينسحب من الحكومة إذا تضمن الاتفاق بنودًا يرى أنها تمنح حماس متنفسًا للبقاء، ما يضع الائتلاف الحاكم أمام اختبار مصيري.
كما يحاول نتنياهو تهدئة الأجواء داخليًا عبر إشراك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في المشاورات، في محاولة لمنع انهيار الحكومة إذا تم توقيع الهدنة، والتي قد تمتد لـ60 يومًا وتشمل تبادل أسرى وضمانات أمنية.
ويجري الاتفاق التفاوض عليه بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، لكن توقيعه يتوقف على نجاح نتنياهو في إقناع شركائه المتشددين بعدم الانسحاب من المشهد السياسي.
الهدنة، إن أُقرّت، قد تمثل نقطة تحول ميدانية وسياسية في الصراع، لكنها أيضًا تفتح الباب على أزمة داخلية تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية نفسها.