استهداف مباشر للصحافة والأسرة.. استشهاد الصحفي حسام العدلوني

في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاستهدافات بحق الصحفيين والمدنيين في قطاع غزة، استشهد اليوم، الصحفي الفلسطيني حسام صالح العدلوني وزوجته سعاد وأطفالهما الثلاثة عبد الرحمن وشهد وفيروز، إثر قصف إسرائيلي طال خيمتهم في منطقة القرارة شمال خان يونس، حيث كانوا يقيمون ضمن مخيم للنازحين.
والعدلوني، الذي عمل مصوّرًا صحفيًا، كان قد نزح مع أسرته من منزله بسبب العدوان المتواصل، ولجأ إلى منطقة يُفترض أنها آمنة نسبياً، قبل أن تباغتهم الغارة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهادهم جميعًا.
كما سارعت هيئة دعم الصحفيين الفلسطينيين لإدانة الجريمة، مؤكدة أن ما جرى يمثل “استهدافًا ممنهجًا للصحافة الفلسطينية”، وأنه يأتي في إطار محاولات الاحتلال لإسكات الصوت الإعلامي الذي يفضح جرائمه بحق المدنيين.
وطالبت الهيئة بتدخل عاجل من المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أكثر جرائم الاستهداف المباشر وحشية منذ بداية الحرب، حيث تم قصف عائلة بأكملها دون إنذار، في وقت بلغ فيه عدد الشهداء من الصحفيين في غزة منذ أكتوبر 2023 أكثر من 130 صحفيًا، بحسب منظمات إعلامية دولية.
كما أثارت الحادثة غضبًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صور العدلوني وأطفاله، مؤكدين أن استهداف العائلات والصحفيين لم يعد استثناء بل سياسة مستمرة من قبل جيش الاحتلال.
الصحفيون في غزة، رغم كل المخاطر، يواصلون توثيق الكارثة، لكن العدوان لم يكتفِ بتدمير المؤسسات الإعلامية، بل بات يستهدف الكاميرا والأسرة معًا.