الأرض تسرّع دورانها في يوليو 2025.. والعلماء يحذّرون من تأثيرات تقنية محتملة

شهد كوكب الأرض في الأيام الأخيرة من يوليو 2025 ظاهرة نادرة أثارت قلق علماء الجيولوجيا والفيزياء، حيث تسارع دوران الأرض بشكل غير معتاد، مما أدى إلى تسجيل أحد أقصر الأيام في التاريخ الحديث، وتحديدًا يوم 9 يوليو، الذي كان أقصر من المعتاد بـ1.6 ملّي ثانية.

ويحذر العلماء من أن هذا التسارع، الذي لا يمكن ملاحظته من قبل البشر بشكل مباشر، قد يسبب اضطرابات كبيرة في الأنظمة الدقيقة التي تعتمد على التوقيت الذري، مثل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS)، وشبكات الاتصالات، والأنظمة المصرفية.

والتقارير الحديثة الصادرة اليوم، تشير إلى أن الأرض تمر بفترة من الاضطرابات الطفيفة في دورانها نتيجة عدة عوامل، أبرزها التغيّر في موقع القمر بالنسبة لخط الاستواء، وهو ما يقلل من تأثيره في إبطاء دوران الكوكب.

كما أرجع البعض هذا التغير إلى اضطرابات داخل نواة الأرض نفسها أو تغيرات في توزيع الكتلة الأرضية نتيجة ذوبان الجليد.

وفي سابقة محتملة، يدرس المعهد الدولي لقياسات الأرض (IERS) اقتراحًا بإضافة “ثانية سلبية” إلى التوقيت العالمي المنسق (UTC) بحلول عام 2029، وهي خطوة لم تُتخذ من قبل، وتهدف إلى ضبط الفارق المتزايد بين الوقت الذري والدوران الفعلي للأرض.

ورغم أن العلماء يستبعدون أي كوارث وشيكة، فإنهم يؤكدون أن الظاهرة تستحق المتابعة الدقيقة، خاصةً مع اقتراب تسجيل أيام أقصر أخرى في 22 يوليو و5 أغسطس، ضمن سلسلة تسارع مستمرة لم تُفهم أبعادها الكاملة بعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى