الرئيس السيسي يعلن النتائج الملموسة التي حققتها النيباد خلال الفترة الماضية

قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أود أن أشير إلى بعض النتائج الملموسة التي حققتها الوكالة خلال الفترة الماضية – تحت إشراف ومتابعة من اللجنة التوجيهية – وذلك بالشراكة مع الدول الأعضاء والتجمعات الاقتصادية الاقليمية:

أولاً: تعاملت اللجنة التوجيهية – بالتعاون مع سكرتارية النيباد- بشكل جدي مع معضلة الفجوة التمويلية، وبذلت خلال العامين الماضيين جهوداً مكثفة، للانتهاء من إعداد دراسة الجدوى، الخاصة بإنشاء صندوق التنمية التابع للوكالة، وذلك تنفيذاً للتكليف الصادر من القمم الأفريقية المتتالية، وإيماناً بأهمية تطوير أطر وأدوات حشد التمويل التنموي في القارة، في ضوء التراجع الخطير في مساعدات التنمية لأسباب متعددة. وعليه، أتطلع معكم إلى أن تنتهي أجهزة الاتحاد الإفريقي المعنية، من مناقشة دراسة الجدوى، وإقرارها في أقرب فرصة، بحيث يبدأ الصندوق في ممارسة دوره المنشود، في حشد التمويل وتحفيز الاستثمار في أفريقيا.

ثانيا: ضاعفت الوكالة جهودها في دفع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة ٢٠٦٣، وأسرعت الخُطى في تحديد وحشد التمويل لمشروعات البنية التحتية المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي للبنية التحتية، تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار، كما عملت على الإسراع بوتيرة تنفيذ ممرات البنية التحتية الخضراء، وخطة الطاقة الرئيسية القارية، والسياسة الزراعية الأفريقية المشتركة، التي تصب جميعاً باتجاه تعزيز جهود الاندماج الإقليمي والقاري.

ثالثاً: واصلت النيباد جهودها المقدرة تحت إشراف اللجنة التوجيهية في الاستثمار في البشر، وأطلقت المبادرات في مجالات التعليم والصحة. وكان من بين النجاحات خلال الشهور الماضية تأمين 100 مليون دولار لمبادرة المنحة السكانية الإفريقية، التي بدأت دولنا في الاستفادة منها لتعزيز خدماتها في مجال الصحة الإنجابية، وكذا توفير 100 مليون يورو لدعم المشروعات في إطار مبادرة المهارات الإفريقية، لبناء القدرات البشرية والفنية، بالتزامن مع الاستثمار المكثف في مجال التحول الرقمي، بغرض توفير ملايين الوظائف لشبابنا.

رابعاً: عملت اللجنة التوجيهية بالتعاون مع سكرتارية النيباد، إيماناً بالتهديد الذي تمثله ظاهرة تغير المناخ، على الإسراع بتدشين مركز التميز التابع للنيباد، ونتطلع جميعاً لافتتاحه وبدء ممارسة نشاطه من القاهرة، ليكون إضافة هامة لأدواتنا في التعامل مع هذا التهديد الوجودي لشعوبنا وقارتنا.

خامساً: استلزم تحقيق هذه الإنجازات رؤية واضحة وهيكلاً مرناً يستجيب للتحديات ويقتنص الفرص.
ولذا كان تنشيط تواجد النيباد في الدول الإفريقية، بناء على طلب الدول ووفقاً لاولوياتها، على قائمة مبادرات السكرتارية التي دعمتُها شخصياً.
وإنني لهذا السبب لفخور بما أشهده، يوماً بعد يوم، من تنامي تواجد مكاتب الوكالة في مختلف أنحاء القارة.

إن ما تقدم هو مجرد أمثلة على ما أمكن تحقيقه خلال العامين الماضيين، نتيجة لجهود فريق العمل بوكالة النيباد، تحت رعاية اللجنة التوجيهية، وهي نماذج تدفعنا للإيمان بقدراتنا والوثوق بمستقبلنا.
وعليه، دعونا نستغل اجتماعنا اليوم لنجدد الالتزام والعهد بدفع أجندتنا الإفريقية قدماً، ولدعم دور وأنشطة النيباد، لتتجدد معها آمال شعوبنا في الحصول على حقها العادل في السلام والتنمية.
جاء ذلك خلال إلقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي – النيباد، والتي يترأس سيادته دورتها الجارية”.

وتناولت الكلمة الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة تحت الرئاسة المصرية في مختلف المجالات التنموية بالقارة الأفريقية، خاصةً ما يتعلق بسد الفجوة التمويلية للتنمية، وتنفيذ أجندة إفريقيا التنموية ٢٠٦٣، وتطوير الاستثمار في البشر في مجالات الصحة والتعليم، ومواجهة تغير المناخ، كما تضمنت الكلمة التأكيد على وجود فرص عديدة أمام القارة الإفريقية لتحقيق التنمية والازدهار، وذلك رغم التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى