ماكرون يعلن تسريع الإنفاق العسكري لمواجهة التهديدات: ميزانية الدفاع الفرنسية

في خطوة مفاجئة تعكس تصاعد المخاوف الأمنية العالمية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، عن خطة لتسريع وتيرة الإنفاق العسكري، مؤكدًا مضاعفة ميزانية الدفاع لتصل إلى 64 مليار يورو سنويًا بحلول عام 2027، أي قبل ثلاث سنوات من الموعد المخطط سابقًا.

وأشار ماكرون خلال مؤتمر صحفي إلى أن العالم يواجه تهديدات غير مسبوقة، من بينها العدوان الروسي، والهجمات السيبرانية، وتصاعد الإرهاب، وانتشار حملات التضليل الإعلامي، ما يستدعي استعدادًا فرنسيًا حقيقيًا على جميع الأصعدة الدفاعية.

كما تشمل الخطة تخصيص 3.5 مليار يورو إضافية لعام 2026، و3 مليارات يورو لعام 2027، وذلك دون رفع الضرائب أو الاعتماد على الدين العام، حيث تراهن الحكومة على تحفيز الاقتصاد وترشيد الإنفاق في قطاعات أخرى.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن “الاستقلال العسكري لا يمكن فصله عن الاستقلال الاقتصادي”، لافتًا إلى أن فرنسا بحاجة إلى جيش قوي لا يعتمد فقط على التحالفات، بل على قدرات ذاتية مستدامة.

وتأتي هذه التحركات وسط جدل داخلي، حيث عبّر بعض نواب اليسار والبيئة عن قلقهم من أن تأتي الزيادات العسكرية على حساب القطاعات الاجتماعية، بينما حذّر خبراء الاقتصاد من صعوبة تنفيذ الخطة دون التأثير على العجز العام.

كما أكد ماكرون أن التفاصيل الكاملة للميزانية الدفاعية الجديدة ستُعرض على البرلمان خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أنها جزء من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى “تهيئة فرنسا لمواجهة عالم أكثر اضطرابًا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى