هدم مقابل المال: هآرتس تكشف سباق المقاولين على تدمير منازل غزة

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير حديث أن تعويضات مجزية تُدفع للمقاولين مقابل كل مبنى يُهدم في قطاع غزة، ما دفع العديد منهم للتنافس على تنفيذ أكبر قدر ممكن من أعمال الهدم.

وبحسب الصحيفة، يحصل المقاول على ما يصل إلى 5,000 شيكل (نحو 1,500 دولار) عن كل منزل يُزال، ما حول عملية الهدم إلى “نشاط ربحي” لا يقتصر فقط على أهداف عسكرية.

كما أكدت الصحيفة أن هذه التعويضات خلقت سوقًا تنافسية بين مشغلي المعدات الهندسية، حتى في المناطق التي لا تمثل تهديدًا مباشرًا، مما أثار مخاوف من أن يكون التدمير يتم لأسباب اقتصادية وليس أمنية فقط.

تحذيرات هآرتس ركزت على أن هذه السياسة تفرغ الحرب من أبعادها العسكرية وتحوّلها إلى عملية تجارية تُفاقم معاناة المدنيين، وتُقرب الواقع في غزة من وصفه بـ”المحو المنهجي”، في ظل استمرار تدمير البنية التحتية والمنازل السكنية بوتيرة متسارعة.

وتُعد هذه الممارسات – بحسب منتقدين – تهديدًا قانونيًا وأخلاقيًا، كونها ترتبط بتشجيع هدم غير مبرر قانونيًا أو ميدانيًا، وقد ترقى في بعض الأوساط إلى مستوى انتهاك القانون الدولي الإنساني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى