الجارديان: 60 نائبًا بريطانيًا يطالبون المملكة المتحدة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن 60 نائبًا من حزب العمال البريطاني طالبوا المملكة المتحدة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي عن خطط لإجبار جميع سكان غزة على العيش في مخيم على أنقاض رفح الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير حصري، اليوم /السبت/، أن النواب، بمن فيهم نواب من تياري الوسط واليسار، بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يوم أمس الأول الخميس، محذرين من اعتقادهم بأن غزة تتعرض لتطهير عرقي.

وحثوا وزير الخارجية على اتخاذ خطوات فورية لمنع إسرائيل من تنفيذ خطتها بشأن رفح، والمضي قدمًا والاعتراف بالدولة الفلسطينية فورًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة تم توجيهها بعد وقت قصير من توجيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نداءً مماثلاً في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر.

وكتب النواب: “ببالغ الإلحاح والقلق، نكتب إليكم بشأن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي عن خططه لنقل جميع المدنيين الفلسطينيين في غزة قسرًا إلى مخيم في مدينة رفح المدمرة دون السماح لهم بالمغادرة”.

وتدعو الرسالة الوزراء إلى اتخاذ خمسة إجراءات مختلفة حيث تسعى الحكومة بالفعل إلى تحقيق بعض هذه الإجراءات، مثل توفير التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والعمل على ضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

ومع ذلك، من المرجح أن الرسالة تضم إجراءات أخرى أكثر إثارة للجدل، بما في ذلك فرض حصار تجاري على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.

وحذر النواب: “برفضنا الاعتراف بفلسطين دولةً، فإننا نقوض سياستنا القائمة على حل الدولتين، ونتوقع استمرار الوضع الراهن، ونشهد محوًا فعليًا للأراضي الفلسطينية وضمها”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “نحن ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل وفعل ذلك عندما يكون لهذا الاعتراف أكبر تأثير في دعم عملية السلام”.

وقد اعترفت عدة دول أوروبية بالفعل، بينما مارست فرنسا، التي لم تفعل ذلك بعد، ضغوطًا مؤخرًا على بريطانيا وحلفاء آخرين للقيام بذلك بالتزامن.

وفي حديثه في ختام زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة التي استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، قال ماكرون: “إن الدعوة اليوم إلى وقف إطلاق نار في غزة دون أي شروط هي بمثابة رسالة للعالم أجمع بأنه بالنسبة لنا كأوروبيين، لا يوجد معيار مزدوج. ونظرًا لتمسكنا بأرواح البشر، وحرصنا على سلامة الأراضي، فإننا نريد وقف إطلاق النار، لا نقاش”.

وأضاف: “اليوم، العمل معًا من أجل الاعتراف بدولة فلسطين وإطلاق هذا الزخم السياسي هو السبيل الوحيد للسلام”.

هذه الرسالة هي المرة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة التي يوجه فيها نواب حزب العمال رسائل إلى وزراء يطالبونهم فيها بالاعتراف بفلسطين، ولكنها المرة الأولى التي يعلنون فيها عن أسمائهم. وتضمنت رسالة سابقة أيضًا أسماء بعض المساعدين البرلمانيين والوزراء المساعدين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى