فرنسا تحتفل بعيدها الوطني “يوم الباستيل

شهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، العرض العسكري والذي يقام في 14 يوليو من كل عام، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا “يوم الباستيل”، والذي يجسد معاني الثورة الفرنسية والوحدة الوطنية.

بدأت المراسم الوطنية بوصول الرئيس ماكرون إلى ساحة الشانزليزيه، حيث قام بإيقاد شعلة قبر الجندي المجهول تحت النصب التذكاري “قوس النصر”، بعد ذلك، جاب موكب الرئيس الفرنسي جادة الشانزليزيه محاطا بالحرس الرئاسي وبخيالة الحرس الجمهوري متجها صوب ساحة “الكونكورد” ليشهد العرض العسكري.

وانطلق العرض العسكري من أمام “قوس النصر” وجاب جادة الشانزليزيه ليصل إلى ساحة الكونكورد، وهو المسار التقليدي للعرض العسكري كل عام، إلا أن العام الماضي تغير المسار حيث أقيم العرض العسكري بشكل استثنائي في شارع “فوش” المؤدي إلى النصب التذكاري “قوس النصر” بدلا من جادة الشانزليزيه بسبب أعمال مرتبطة بدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024.

 

هذا العام، تحل إندونيسيا كضيف شرف في احتفالات العيد الوطني لفرنسا، وذلك إحياء للذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الفرنسية الإندونيسية الدبلوماسية، والتي تعززت عام 2011 بشراكة استراتيجية، وفي عام 2021 باتفاقية تعاون دفاعي. ويُقام استعراض اليوم الوطني هذا العام بحضور الرئيس الاندونيسي، حيث يشارك أكثر من 450 جندي إندونيسي. وهذا التعاون ليس دبلوماسيا فقط، بل اقتصادي أيضا، فقد أشارت الرئاسة الفرنسية إلى وجود “رغبة في تعزيز الأمن الاقتصادي وتنويع التجارة”، لا سيما في ظل سياسة التعريفات الجمركية التي تطبقها إدارة الرئيس الأمريكي.

 

وبدأ العرض العسكري بعروض جوية حيث جابت أكثر من 60 طائرة من سلاح الجو الفرنسي، سماء باريس، من بينها طائرات للدفاع الجوي، ومقاتلات رافال وميراج ، وطائرات لمكافحة الحرائق، ومن البحرية الفرنسية، وطائرة من جهاز الأمن المدني الفرنسي، بالاضافة إلى عدة طائرات أجنبية (من ألمانيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، وسويسرا)، رمزا للتعاون مع الدول الحليفة.

بعد ذلك، بدأت العروض العسكرية الخاصة حيث افتتح العرض العسكري بوحدة من إندونيسيا مكونة من 450 جنديا إندونيسيا، تكريما لهم بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا.

ثم شارك أكثر من 5600 جندي من وحدات القوات المسلحة البرية ومن قوات الكليات العسكرية الفرنسية العسكرية المختلفة، والدرك الوطني، والبحرية، والقوات الجوية ورجال الإطفاء سيرا على الاقدام، وذلك قبل عرض الحرس الجمهوري برفقة 200 فارس. وحيا العسكريون الرئيس الفرنسي وحكومته وكبار رجال الدولة.

ويختتم الحدث العسكري بعرض جوي يضم عدة طائرات هليكوبتر فوق العاصمة، ثم عرضت الطائرات ألوان العلم الفرنسي في سماء باريس. وعُزف النشيد الوطني ومقطوعات من الموسيقى العسكرية. وصافح الرئيس الفرنسي عددا كبيرا من المحاربين القدامي وأفراد الفرق العسكرية والفرق الموسيقية المتواجدة .

هذا العام، الاحتفالات تجرى في أجواء أمنية مشددة فقد تم تعزيز الاجراءات الأمنية لتأمين الفرنسيين خلال احتفالاتهم. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو نشر 65 ألف من رجال الشرطة والدرك في عموم فرنسا. كما وعد بالتعامل بحزم شديد مع كل من يحاول تعكير صفو هذه الاحتفالات بالعيد الوطني.

وتحتفل فرنسا كل عام بالعيد الوطني يوم 14 يوليو وسط أجواء من الفرح والاحتفالات، مع ألعاب نارية ضخمة وحفلات فنية، إحياء لذكرى اقتحام سجن الباستيل في 1789 وانتصار الثورة الفرنسية على الحكم الملكي. ومن المقرر هذا المساء أن يقام عرض ألعاب نارية انطلاقا من برج إيفل في العاصمة الفرنسية حسب ما جرت العادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى