الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: أمطار غزيرة واشتباكات دامية في السودان

حذرت الأمم المتحدة اليوم، من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية في السودان، نتيجة تزايد أعمال العنف وبدء موسم الأمطار، ما ينذر بكارثة وشيكة تطال ملايين المدنيين في البلاد.
والتصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لا سيما في مناطق مثل شمال كردفان ودارفور، أدى إلى مقتل مدنيين ونزوح مئات العائلات، وسط تحذيرات من موجات نزوح جديدة يصعب التعامل معها في ظل الأوضاع المتدهورة.
ومع حلول موسم الأمطار، تواجه مخيمات النازحين والمجتمعات المحلية خطر الغرق والعزلة، إذ قد تؤدي السيول إلى قطع الطرق وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية، وفق ما أعلنه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
كما تهدد الأمطار أيضاً بانتشار الأوبئة، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى الصرف الصحي والخدمات الطبية الأساسية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف سكان السودان – أي حوالي 25 مليون شخص – يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وسط تحذيرات من ارتفاع حالات سوء التغذية والأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، خاصة في المناطق المكتظة بالنازحين.
كما تواجه منظمات الإغاثة صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات، في وقت لا يتجاوز فيه حجم التمويل الإنساني المخصص للسودان 10% من الاحتياجات الفعلية.
وتدعو المنظمات الدولية إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي، لفتح ممرات إنسانية وتوفير تمويل كافٍ لمنع ما وصفته بأنه “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم”.