غوتيريش: العالم في أزمة تنموية حادة.. والتقدم لا يتجاوز 35% من أهداف 2030

في تصريح حديث اليوم، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيرًا قويًا من أن العالم يواجه “حالة طوارئ تنموية عالمية”، مؤكدًا أن التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة يسير بوتيرة بطيئة وخطيرة.
وأوضح غوتيريش أن أقل من 35% من أهداف التنمية المستدامة تسير في الاتجاه الصحيح، بينما 18% منها في تراجع، فيما تبقى النسبة الأكبر دون أي تقدم يُذكر.
كما لفت إلى أن أكثر من 800 مليون شخص ما زالوا يعيشون في فقر مدقع، وسط أزمات متداخلة تشمل الحروب وتغير المناخ وأعباء الديون الثقيلة على الدول النامية.
ورغم الصورة القاتمة، أشار الأمين العام إلى أن بعض المكاسب تحققت منذ انطلاق خطة 2030، منها تسجيل أكثر من 110 ملايين طفل إضافي في المدارس، وزيادة الوصول إلى الكهرباء إلى نحو 92%، وانتشار الإنترنت ليشمل 68% من سكان العالم.
كما تم إحراز تقدم في مجالات مثل الطهي النظيف، وتراجع نسب الزواج المبكر، وزيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية.
وأكد غوتيريش أن هذه الإنجازات توضح أن الاستثمار في التنمية يؤتي ثماره، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلوغ أهداف 2030 يتطلب إصلاحًا عميقًا للنظام المالي العالمي، يشمل تخفيف عبء الديون، وتمكين الدول النامية من الحصول على تمويل ميسّر، ومضاعفة قدرة بنوك التنمية الدولية على الإقراض.
كما ربط بين التنمية والسلام، مشيرًا إلى أن النزاعات في غزة وأوكرانيا والسودان تقوّض جهود التنمية في مناطق واسعة، داعيًا إلى وقف فوري للحروب وفتح المجال أمام التعافي والاستثمار في الإنسان.
وفي ختام كلمته، وجّه غوتيريش نداءً إلى المجتمع الدولي للتحرك العاجل قبل فوات الأوان، قائلًا: “ما زال أمامنا وقت، لكن يجب أن نتحرك الآن، وبوحدة وإرادة حقيقية”.