“نحارب من أجل لقمة العيش”.. أمهات غزة بين الجوع واليأس في خيام النزوح

وسط الخراب والحصار، تروي أمهات من غزة يوميات قاسية عنوانها البقاء على قيد الحياة في ظروف لا تصلح للعيش.

فبعد شهور من الحرب والدمار، وجدن أنفسهن بلا مأوى، ولا طعام، ولا أمان، يكافحن لإطعام أطفالهن بأي وسيلة، ولو كانت طحن المعكرونة لصناعة الخبز.

وفي إحدى الخيام بخان يونس، تجلس أم محمد، وقد فقدت زوجها وطفلها، تحاول إطعام أطفالها السبعة بما تبقّى من فتات.

وتقول: “لا دقيق، ولا ماء، ولا أمل… كل يوم ننجو بأعجوبة”. حالها لا يختلف عن حال أم بيسان، التي لم تعد تجد ما ترضع به طفلها، بعدما جفّ حليبها من الجوع.

في مشهد يومي متكرر، تقف الأمهات لساعات أمام مراكز الإغاثة على أمل الحصول على وجبة أو لتر ماء، في وقت تشير فيه تقارير إلى أن النساء والأطفال يحصلون على أقل من نصف الكمية اللازمة للبقاء.

في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية، لا ماء صالح للشرب، لا طعام كافٍ، ولا دواء، تحذر المنظمات الإنسانية من كارثة متفاقمة، خاصة بعد أن قُتلت آلاف النساء في الحرب، وأُرملت الآلاف، وبلغت معدلات النزوح أكثر من 90% من سكان القطاع.

ورغم أن المعاناة توزعت على الجميع، إلا أن الأمهات في غزة يحملن عبء النجاة الأكبر، حيث تحوّلن إلى خطوط الدفاع الأخيرة من أجل أطفالهن، في معركة يومية ضد الجوع واليأس والموت البطيء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى