برلماني لبناني: حصر السلاح بيد الدولة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية تتصدر أول مواجهة نيابية حكومية
تمثل الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام، اليوم /الثلاثاء/، أمام المجلس النيابي، في أول جلسة مساءلة نيابية تتناول انجازاتها واخفاقاتها منذ نشأتها قبل 6 أشهر، وستشهد الجلسة مناقشة ما تحقق حتى اليوم، وما لم يتحقق بعد، والخطط المطروحة لمقاربة الملفات الشائكة.
وقال النائب في البرلمان اللبناني، إبراهيم منيمنة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الجلسة ستتناول إنجازات الحكومة وإخفاقاتها، وكل المواضيع المطروحة حول عمل الحكومة ولا سيما حول ملف حصرية السلاح وطبيعة الرد اللبناني على الورقة الأمريكية وسبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية، إضافة إلى مواضيع داخلية أخرى مثل كيفية حصول التعيينات الإدارية والملاحظات عليها، ومصير باقي الملفات الإصلاحية المالية والاقتصادية والإدارية ومواضيع خدماتية.
وأشار إلى أن العنوان الأساسي سيكون موضوع قيام الدولة الفعلية، لأن في غياب الدولة تتلاشى كل المؤسسات وتفشل كل المبادرات الإصلاحية في القطاعات والميادين الأخرى، قائلا إذا لم تصبح لدينا دولة فعلية بالمقومات الأساسية وعلى رأسها حصر السلاح بيد قواها الشرعية واحتكار قرار السلم والحرب من قبل الدولة ومجلس الوزراء، نكون وكأننا لم نقم بشيء.
وأعربت مصادر نيابية عن أملها في أن يتحلّى النواب خلال جلسة مناقشة سياسات الحكومة بأعلى قدر ممكن من المسؤولية الوطنية التي تراعي المرحلة الحرجة والدقيقة التي تمر بها البلاد، من دون أن يعني ذلك التضييق على حقهم في مساءلة الحكومة بصراحة تامة.
كما أعربت عن خشيتها من أن يؤدي النقل المباشر لوقائع الجلسة إلى جنوح بعض النواب في مداخلاتهم نحو المزايدات، مشيرة إلى أنّه إذا تخطّت المداولات الخطوط الحمر والحدود المقبولة فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يلوح بقطع النقل المباشر على الهواء.
ويرى مراقبون أن حكومة نواف سلام تبدو في وضع لا يرضي أياً من الطرفين، فالمطالبون بنزع سلاح حزب الله يرون أنها مقصرة ولم تف بتعهداتها ولا بمضامين “خطاب القَسَم”، وأنّها تتحمّل المسؤولية عن احتمال اتجاه لبنان نحو الأسوأ، وفي المقابل، يطالبها “الحزب” وحلفاؤه بالوفاء بالتزاماتها لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية واستكمال الانسحاب من لبنان وإعمار القرى المدمرة وإعادة الأهالي إليها، وبذلك، ستكون الحكومة في الوسط، وستدور حولها المعارك، وتنتهي الجلسة بلا أي نتيجة عملية.
