فى ملتقى الهناجر الثقافي ” .. د. ناهد عبد الحميد : ثورة 23 يوليو غيرت وجه التاريخ فى مصر والمنطقة العربية

كتب – محمود الهندي
ضمن فعاليات وزارة الثقافة للاحتفال بثورة 23 يوليو المجيدة، أقام قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، اللقاء الشهري لملتقى الهناجر الثقافي، بعنوان “ثورة يوليو تاريخ وطن وذاكرة شعب”، أمس الثلاثاء، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور .
أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت موضوع اليوم من الموضوعات التاريخية البالغة الأهمية، نحتفي بذكرى ثورة أمتد أثرها فى العالم كله لأنها قلبت موازين القوى فى العالم أجمع، وغيرت وجه التاريخ فى مصر والمنطقة العربية بأسرها، ثورة قام بها الجيش وحماها الشعب، وهى ثورة الفن والثقافة حيث تم انشاء عدد كبير من المنشآت والهيئات والمواقع الثقافية التى عملت على إثراء الحياة الثقافية إلى يومنا هذا، وهى ثورة اقترن اسمها بالزعيم جمال عبد الناصر، وذكرت عدد من الأبيات الشعرية لكبار الشعراء فى رثاء الزعيم جمال عبد الناصر .
وأكد المؤرخ الأستاذ الدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن التاريخ هو تراكم معرفي وتراكم خبرات، ومن ثم فأنه ينظر إلى ثورة 23 يوليو على أنها ذروة الحركة الوطنية والتراكم المعرفي، مشيرا إلى أن مصر فى ذلك الوقت كانت بحاجة إلى فكر ثورى خارج الصندوق، واستعرض الوضع قبل الثورة وبعدها فى مجال الثقافة وكيف أثرى هذا المجال بعد الثورة، حيث تم انشاء وزارة الثقافة تحت اسم “الإرشاد القومي” فى نوفمبر ١٩٥٢، ثم انشاء عدد من المؤسسات والهيئات الثقافية .
وكانت مفاجأة الملتقى، هى حضور الكاتبة الصحفية والإعلامية فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب، وانضمامها إلى كوكبة المتحدثين على منصة الملتقى، حيث قدمت التهنئة لكل أفراد الشعب المصري، وقالت إن هذا الشعب كان فى قلب عبد الناصر، لذا أصبح عبد الناصر فى قلب الشعب، ويوم أن أعلن عبد الناصر التنحي خرج الشعب كله إلى الشارع ليعلن تمسكه وحبه له، وهذا هو اليوم الذى هزمنا فيه الهزيمة، مؤكدة أن نتائج ثورة 30 يونيو التى نحصدها على مدار الوقت، ستعيد العدالة الاجتماعية وتسترد مكانتنا، رغم كل التحديات التى تواجهها مصر .
وقال الكاتب والمؤرخ الأستاذ الدكتور طارق منصور أستاذ التاريخ ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة عين شمس، إن مصر كانت بحاجة ماسة إلى ثورة يوليو فى ذلك الوقت، واستعرض عدد من الإنجازات التى تمت فى عهد محمد على باشا والخديوى إسماعيل وصولا إلى عهد الرئيس جمال عبد الناصر خاصة فى مجال التعليم، مؤكدا أن ملف التعليم جزء أساسي فى بناء الانسان وهو الملف الأول الذى يجب الاهتمام به فى أى مجتمع، وتطرق إلى مجالي الثقافة والفن وتأثيرهما على المجتمع خاصة بعد الثورة وإنشاء مبنى ماسبيرو وعدد من الإذاعات الأهلية التى أثرت على الدول الأفريقية كلها .
من جانبه، أكد الإعلامي أحمد عبد العظيم المذيع بالتليفزيون المصري وزميل كلية الدفاع الوطنى بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيچية، أننا اليوم نواجه تحديات لم تواجهها ثورة يوليو، وبالرغم من ذلك انتمائنا لمصر فى قلوبنا وجيناتنا المصرية تدفعنا لنضحى بأنفسنا ونلبى نداء الوطن حين يواجه أى خطر أو تهديد لمصر، وسيقف الشعب مع الجيش للدفاع عن مصر وأرضها، مشيرا إلى أهمية مايصدره الرئيس السيسى من توجيهات فى مختلف المجالات، خاصة مايخص إعادة إحياء ماسبيرو من خلال آليات وأفكار جديدة بشكل جديد، وسنشهد فى الفترة المقبلة نتائج غير متوقعة، وسنشهدها أيضا على السوشيال ميديا