محمد رياض: مسابقة التأليف المسرحي أفرزت 9 كتّاب جدد خلال 3 سنوات
كتبت -رانيا البدرى
أكد الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، خلال المؤتمر الصحفي المُنعقد حاليًا على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، أن مسابقة التأليف المسرحي تم إطلاقها لأول مرة في الدورة السادسة عشرة من المهرجان، بدافع شخصي نابع من إحساسه كممثل بغياب الأصوات الجديدة في الكتابة المسرحية.
وقال رياض: “منذ سنوات طويلة نعتمد على نصوص أجنبية، أو أعمال لكتّاب كبار نشأنا على نصوصهم منذ أيام الجامعة وفي الفرق المستقلة، لكن منذ جيل الستينات والسبعينات لم يظهر تيار مسرحي جديد يقدمه جيل جديد من المؤلفين، وهو ما دفعني لطرح سؤال مهم: لماذا لا نتيح الفرصة لكتّاب جدد ونصنع تيارًا مسرحيًا حديثًا يحمل روح العصر؟”.
وتابع: “في أول عام من إطلاق المسابقة، تلقينا 186 نصًا، وكان هدفنا اكتشاف المواهب الموجودة في مصر. ونجحنا بالفعل في تقديم 3 كتّاب جدد. في العام التالي فتحنا باب المشاركة لمن هم دون سن الأربعين، وهذا العام أتحنا المجال دون تحديد سن، وخلال أيام ستسلم لجنة التحكيم 3 نصوص جديدة. وهكذا، خلال ثلاث سنوات، قدّمنا 9 نصوص لـ9 كتّاب شباب، مما يمثل تيارًا جديدًا في الكتابة المسرحية، وهو دور مهم جدًا للمهرجان”.
وأضاف رياض: “لهذا السبب طلبت من إدارة المهرجان أن نحتفي بهؤلاء المؤلفين ونُسلّط الضوء على نصوصهم، بل وطباعتها ليقرأها الجمهور والمهتمون بالمسرح. كما أدعو قطاعات الإنتاج، خاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى اعتماد هذه النصوص ضمن خططها الإنتاجية، وأن يتم تقديمها من خلال الجامعات والفرق المستقلة. وإذا استطعنا أن ننتج في أسبوع واحد 9 مسرحيات لـ9 كتّاب جدد، فإننا نكون قد حققنا إنجازًا حقيقيًا. يكفي أننا خلال ثلاث سنوات أضفنا أسماء جديدة للساحة المسرحية، وهذه خطوة لا يُستهان بها”.
