واشنطن تُبدي قلقها وتطالب إسرائيل بوقف التصعيد في سوريا
في أول تعليق رسمي من واشنطن على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التصعيد العسكري المتزايد، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية لاحتواء الموقف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده تتابع التطورات بقلق، مضيفًا: “نحن على تواصل مباشر مع شركائنا الإقليميين، ونسعى لوقف فوري لإطلاق النار والتهدئة على الأرض.”
كما كشف تقرير لموقع Axios أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل وقف استهداف مواقع تابعة للجيش السوري جنوب البلاد، في محاولة لتجنّب توسيع رقعة المواجهة، وقد استجابت إسرائيل جزئيًا لهذا الطلب وقلّصت عملياتها مساء الثلاثاء.
يأتي هذا الموقف الأمريكي بعد سلسلة غارات جوية نفذتها تل أبيب استهدفت مواقع استراتيجية في العاصمة دمشق ومحافظة السويداء، ضمن حملة قالت إسرائيل إنها تهدف لمنع تحركات عسكرية تهدد أمنها، خصوصًا في ظل اشتباكات بين قوات النظام ومسلحين دروز في الجنوب السوري.
وتحذر واشنطن من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفجير الوضع في الجبهة الشمالية لسوريا، داعية إلى اعتماد الحلول الدبلوماسية وتجنب الانزلاق إلى مواجهة أوسع.
