وفاة الشيخ مرهج شاهين بعد تعرضه للإهانة تُشعل الغضب في السويداء

أثارت وفاة الشيخ مرهج شاهين، أحد وجهاء بلدة الثعلة بريف السويداء، موجة غضب عارمة بين أبناء الطائفة الدرزية، بعد أيام قليلة من تداول مقطع مصور يُظهر قيام عناصر أمنية بحلق شاربه قسرًا، في تصرف اعتبره أبناء المنطقة إهانة صادمة لرجل في الثمانين من عمره.
وتوفي الشيخ شاهين، المعروف بمكانته الاجتماعية ودوره في حفظ التراث المحلي فجراً متأثراً بانهيار نفسي حاد بعد الواقعة، وفق ما أكده مقربون من العائلة، في حين قالت حفيدته الإعلامية كريستين شاهين إن جدها “استشهد كسرًا ووجعًا، لا مرضًا ولا ضعفًا”.
كما جاءت الحادثة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في محافظة السويداء، ووسط حملة أمنية واسعة، اعتُبرت على نطاق واسع تجاوزًا للخطوط الحمراء في تقاليد وكرامة الطائفة، لا سيما أن الشارب يُعد رمزًا للرجولة والهيبة لدى أبناء الجبل.
وتتزايد المطالب المحلية بفتح تحقيق في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عنها، في وقت تلقي فيه هذه الحادثة بظلالها على المشهد الميداني المتوتر أصلًا في جنوب سوريا.