“في مهمة صحفية”.. 20 حلقة تحيي ذكرى أبطال الكلمة والصورة والحق للإعلامية شيماء رشاد

وليد محمد
على مدار عشرين حلقة، نجحت الصحفية شيماء رشاد في أن تُطلق العنان لأقوى تجربة إنسانية وإعلامية عبر برنامجها الاستقصائي المتميز “في مهمة صحفية”، والذي بات صوتًا حيًا يحكي قصص الصحفيين الذين لم يكن الخبر هو الحكاية، بل كانوا هم الحكاية ذاتها.
البرنامج، الذي يُعرض عبر منصات رقمية وإعلامية، يُسلط الضوء على حكايات مؤثرة لصحفيين ومصورين ميدانيين، دفع بعضهم حياتهم ثمنًا للحقيقة، فيما واجه آخرون الغياب، التهجير، أو النسيان، فقط لأنهم أدوا رسالتهم المهنية بشرف.
شيماء رشاد، صانعة البرنامج وصاحبته، اختارت أن تضع العدسة على الوجوه التي كانت دومًا خلف الكاميرا أو تحت عنوان “نقلاً عن مصدر”، لتصنع من كل حلقة شهادة للتاريخ وسجلًا موثقًا لأبطال الصحافة في العالم العربي وخارجه.
ومن أبرز الحلقات التي أثارت تفاعلًا واسعًا بين المتابعين:
قصة شيرين أبو عاقلة، شهيدة الحقيقة.
قصة الحسيني أبو ضيف، صوت الميدان الذي خمدته رصاصة.
المصور علي حسن الجابر، الذي قُتل أثناء تغطية النزاع في ليبيا.
الصحفية هند موسى، التي ودّعت الحياة بعد تغطيتها لمهرجان فني.
الصحفي الباكستاني أرشد شريف، الذي طاردته التهديدات حتى النهاية.
وغيرهم من الأسماء التي استعادت شيماء سيرهم بصوت إنساني حميم ونبرة روائية تمزج بين الوجع والمجد.
وفي تصريحات صحفية قالت شيماء رشاد: “أبطال الحلقات العشرين ليسوا مجرد أسماء في دفاتر المهنة.. هم أرواح مشينا على حروفها، وهم الحقيقة اللي بتفضل تكتب نفسها حتى بعد ما صاحبتها تسكت. أنا ما عملتش حلقات عشان أبكي عليهم.. عملتها عشان أخلدهم، عشان صوتهم يفضل حي، وعشان أقول لكل صحفي بيبدأ حياته المهنية: فيه ناس سبقونا وكانوا عظماء.. خليك واحد منهم.”
وأضافت: “كل حلقة كانت رحلة في قلب النار.. وكل اسم حكيت عنه، كان بيحكيلي من ورا السطور، بيقوللي كملي.. وأنا بوعد كل اللي لسه ما اتكلمتش عنهم، إن دورهم جاي.. علشان كل قلم صادق يستحق يتحفر على جدار الذاكرة.”
وتستعد شيماء رشاد حاليا لإطلاق الحلقات القادمة من البرنامج، والتي ستتناول قصصا جديدة من مناطق صراع، وقضايا تختلط فيها السياسة بالدم، والحبر بالصمت.
“في مهمة صحفية” لم يكن مجرد برنامج.. بل صار مشروع توثيقي، وصوتآ للذين كانوا دوما في الصف الأول.. ثم اختفوا دون وداع.
https://www.facebook.com/share/v/1FmeEbArZp/