زكي رستم.. و موقف طريف مع حلمى رفلة

رانيا البدرى

تصادف وجود الفنان زكي رستم داخل إحدى غرف المكياج بدار الأوبرا الملكية القديمة حيث فوجئ بالمخرج حلمي رفلة الذي قذفه بتمثال حديدي صغير وفتح رأسه، وأغرق وجهه وملابس التمثيل بالدماء، فانتفض مسرعا وراءه يهدده ويحاول الانتقام منه، وراح يعدو وراءه أيضا في الشوارع المحيطة بدار الاوبرا، ذلك دون أن يفكر في أن يضمد جراحه وهو في دهشة لهذا الغدر المفاجئ.

تبين أن كان هناك صراع عاطفي بين الراحلين حلمي رفلة وحسين رياض حول قلب الفنانة الجميلة فردوس حسن التي نشرت في غرامها الأسماء على حد قول الشاعر. وتصاعد الصراع بين الراحلين، وذات ليلة داخل إحدى غرف المكياج بدار الاوبرا، همس أحد الوشاة في أذن حلمي رفلة بأن حسين رياض ينوي قتله ليرتاح من منافسته على قلب فردوس حسن، وكان ذلك قبل رفع الستار بوقت غير قصير، ارتبك حلمي رفلة الذي كان يصنع المكياج للممثلين، وبعد قليل سمع الفنان حسين رياض يطلب من عامل الاكسسوار يقول له:

_ اديني السيف الصغير ده

استقر في ذهن حلمي رفلة أنه يطلب السيف لكي يجهز عليه، ولن يلبث أن يدخل عليه غرفة المكياج، وقام بقذفه بتمثال حديدي صغير، كان ممسكا بيده، وتصادف وجود زكي رستم في غرفة حسين رياض فأصابه التمثال في رأسه الذي انفجرت منه الدماء وأصيب بجرح قطعي بفروة رأسه وانتفض مهرولا وراء حلمي رفلة والدماء تغطي وجهه وملابس التمثيل، يعدو في الشوارع المحيطة بدار الاوبرا متوعدا الانتقام منه لهذا الغدر المفاجئ. بينما كان حلمي رفلة الذي تبين له بأنه اصاب زكي رستم عن غير قصد، يفسر له ذلك الخطأ،ويعتذر له وهو في هذه الحال من الهياج. والغريب أن السيف الذي طلبه حسين رياض من عامل الاكسسوار كان أحد لوازم دوره في المسرحية، وأن حلمي رفلة يعلم هذا فهو يعايش المسرحية ليليا، لكن “ساعة القضا يعمى البصر”.

وبعد أن هدأت الأجواء فوجئ الجميع بالفنانة فردوس حسن تقوم بتقبيل زكي رستم لتطييب خاطره لانها كانت سبب في إصابته بالخطأ.. قبلة لم يظفر بها حسين رياض ولا حلمي رفلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى