لا بديل عن الوحدة الوطنية بقلمي علي بدر سليمان

لا بديل عن الوحدة الوطنية
بقلمي علي بدر سليمان
مايحدث في سورية الحبيبة اليوم لا يصب في
مصلحة أحد ولا يخدم أحد فلا بد من تعزيز
وترجيح لغة العقل ولغة الحوار على لغة الرصاص
الذي يصدع الرؤوس والذي لن يجلب سوى
الخراب والدمار لجميع السوريين في هذا
الوطن الكبير وهذه المرحلة الحساسة.
ومن هذا المنطلق ومن منطلق المسؤولية
ندعو جميع أخوتنا السوريين الوقوف صفا
واحدا لدرئ الفتن ماعظم منها ومابطن
والوقوف بقوة بوجه المشاريع التي تدعو
إلى التقسيم ومن يقف خلفها من جهات سواء
كانت جهات داخلية أم خارجية وعلينا التمتع
بالحس الوطني والقومي والوعي لما يحاك
لهذا الوطن العظيم من مؤامرات خارجية
تهدف للنيل من وحدته الوطنية والتي لطالما
أرقت أعداء الداخل والخارج من العملاء
والخونة والذين يهدفون للنيل من سيادة
سورية ووحدة أراضيها واستقرارها وتخريب
النسيج المجتمعي الفسيفسائي السوري الجميل وتمزيقه عن طريق بعض العملاء الخونة الذين
يدعون للمذهبية والطائفية البغيضة والتي لطالما رفضها المجتمع السوري على مر التاريخ وتقسيم
سورية إلى كانتونات طائفية ضعيفة متناحرة
ومن هنا لابد من الوحدة ورفض الإنقسام والتقسيم رفضا قاطعا والذي قد يؤدي بدوره إلى دولة متهالكة ومجتمع متهالك وضعيف لا يقدر على حل مشاكله
وأزماته المتفاقمة.
ومن هذا المنطلق لابد من رص الصفوف وتوحيد الجماهير عن طريق إطلاق حوار وطني شامل يشمل جميع القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الإقتصادية والإجتماعية والشخصيات الإعتبارية
الأخرى.
والتباحث والتفاهم لإيجاد صيغة تفاهمية معينة
ترضي الجميع ووضع سورية في الإتجاه الصحيح وإنهاء حالة الإنقسام الداخلي وإعادة استنهاض
الهمم لإشراك الجميع في إعادة إعمار وإدارة
سورية الجديدة التي يجب أن تقوم على التعددية
والوحدة الوطنية بين جميع مكوناتها وعدم إقصاء
أحد فالجميع مدعو لبناء سورية الجديدة التي يجب أن تكون موحدة وقوية للتصدي للمشاريع الخارجية والتي قد لا تخدم تطلعات السوريين ورؤيتهم لدولتهم الجديدة التي تتطلع إلى الحرية والديمقراطية وبناء
الإنسان بشكل صحيح .