التعامل مع المراهق العنيد والمستفز

كتبت/ فاتن الصعيدي
سن المراهقة هو أخطر سن عند الأبناء حيث يحاول الأبناء إثبات شخصيتهم واستقلالهم بالردود الاستفزازية والتحدي وهذا السلوك لا يعني كرههم بل محاولة لإثبات وجودهم التعامل معه يحتاج لأسلوب علمي واقعي بعيد عن الكلام النظري
ولكى تتغلب على هذه المرحلة لابد لك أن تمر بعد مراحل وهى
الأولى تهدئة الوضع بينك وبين ابنك فلا تدخل أو تدخلى معه في لعبة كرامة أو تحدي فعند
الردود الاستفزازية أو رفع الصوت قولي بهدوء مش هنكمل الحوار بالشكل ده لما تهدى نكملثم اصمتي
كذلك يجب أن تستخدمي لغة جسد قوية مثال وقفة مستقيمة أو نظرة ثابتة أو صوت واثق ومنخفض ولا تعيدى نفس الكلام أكثر من مرة ولا تشرحي أو تبرري كثيرًا فإذا كان منفعلًا جدًا أجلي النقاش وقولى له نتكلم فى وقت آخر لما نهدى
ثانيا فرض الاحترام بدون خصام لابد أن تتفقى معه على قواعد واضحة من البداية الاحترام و عدم السخرية وعدم المقاطعة و عندما يخطئ قولي بهدوء أسلوبك مرفوض مش كلامك وافصلى بين شخصه وتصرفه ولا تهاجميه شخصيًا
كذلك طبقي العواقب بهدوء وثبات بدون تهديدات أو عصبية
لا تصري على كسب كل جدال أو تكسريه بالكلام فقط ثبتي القواعد بالأفعال
ثالثاً قومى ببناء علاقة فيها تأثير حقيقي واستمعى له حتى لو اختلفتِ مع كلامه ودعيه يشعر أن صوته مسموع
شاركيه مسؤوليات صغيرة تشعره بالنضج مثل تنظيم مصروف أو المساعدة في قرار بسيط
امدحي أي تصرف إيجابي فورًا مثل عجبني هدوءك في النقاش
اقضي وقتًا مشتركًا معه بأنشطة ممتعة خالية من النقاشات خروجة وطبخ و فيلم كذلك لابد أن تتجاهلى الأخطاء الصغيرة وركزي فقط على السلوكيات الكبيرة المهمة
وللرد على اسلوبه المستفز لابد أن تردى عليه بهذه العبارات
أنا بحترم كلامك وأتوقع نفس الاحترام منك لو مش هيحصل منك كده نأجل الكلام أفضل
و عند رفع الصوت مش هكمل الحوار بنبرة دي ثم الابتعاد بهدوء وأيضا عند الجدال كلمة بكلمة تقولى مش هدخل معاك لعبة مين يكسب بالكلام. لما تحب تتكلم بهدوء أنا هنا
وعند استخدام السخرية الجارحة سلوبك مؤذي ومرفوض مش هكمل الكلام مع أسلوب زي ده حيث تصرفاتك السريعة حسب الموقف
فلو بدأ يستهزئ أو يسخرجملة حازمة ثم صمت تام ولو رفع صوته إيقاف النقاش بهدوء والخروج من المكان
ولو قاطعك كثيرًا قولي بهدوء لما تخلص كلامك قولي وانتظري بدون عصبية فإذا قال إنكِ مش فاهمة ردي بثقة رأيك يحترم وأنا دوري أنصحك حتى لو مش عاجبك دلوقتي ولو
أصر على العناد انهي الحوار بجملة هادئة ولا تعلقي أكثر.
فلو بدأ الحوار بهدوء ثم تحول إلى توتر قولي فورًا باين إننا بدأنا نتوتر نأجل الكلام
فإذا حاول يجبرك على تغيير موقفك وقت العصبية قولي مش هاخد قرار وأنا متضاقه
فملخص التعامل مع المراهق المستفز ردى بجمل قصيرة وواضحة وقوية ولا تبررى ولاتدخلى فى جدال طويل كذلك احفظى نبرة صوت ثابتة وهادئة مهما كان مستفزًا
وانسحبى فورًا من الحوار إن تجاوز حدود الاحترام وعززى السلوك الإيجابي عندما يظهر بدون مبالغة وتذكرى أن السيطرة على الموقف تأتي بالهدوء والثبات وليس بكثرة الكلام