سر إختفاء الطائرات فوق مثلث برمودا .. الكاتب / محمـــد الدكـــروري

 

الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد ذكرت المصادر الكثير والكثير عن مثلث برمودا وهو المعروف بإسم مثلث الشيطان، ولقد كانت من الحوادث المشهورة في مثلث برمودا هو حادثة “الرحلة تسعة عشر ” وهي الرحلة الجوية الأمريكية ” تي بي في غرومان أفينجر” حيث بدأ العالم يأخذ أسطورة مثلث برمودا بجدية في الخامس من شهر ديسمبر عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعون ميلادي، بعد حادثة الإختفاء المشهورة لمجموعة طائرات الرحلة التاسعة عشر، وقد إختفت خمسة قاذفات قنابل للبحرية الأمريكية بشكل غامض بينما كانت هذه الطائرات في مهمة تدريبية روتينية، كما إختفت طائرة إنقاذ أرسلت للبحث عنهم ولم ترجع أبدا. 

بإجمالي ست طائرات وسبع وعشرون رجلا، وقد ذهبوا دون أي أثر، وجميع أفراد طاقم القاذفات الخمسة كانوا متدربين بلا خبرة طيران، بإستثناء شخص واحد هو قائد السرب، الملازم أول تشارلز تايلور، ثم أرسلت مجموعة إستكشاف، ومن ضمنها الطائرة مارتن، والتي كان على متنها ثلاثة عشر شخصا، ولم تعد هي الأخرى، ولكن ليس بسبب مثلث برمودان فالطائرة إنفجرت في الجو بعد ثلاثة وعشرون ثانية من الإقلاع، وكان السبب أن هذا الصنف من الطائرات يعاني من عيوب في خزان الوقود، وأيضا ” جي أيه إتش إن بي” ويقال عنها “نجمة النمر” وجي أيه جي أر إي “نجمة أرييل” وقد إختفت في الثلاثين من يناير عام ألف وتسعمائة وثماني وأربعين ميلادي، في رحلة من أزوريس إلى برمودا، وإختفت في السابع عشر من يناير عام ألف وتسعمائة وتسع وأربعين ميلادي. 

في رحلة من برمودا إلى كينغستون، جاميكا وكانت الإثنتان من نوع أفرو تودور فايف، وهي الناقلة الجوية التي أديرت بواسطة الخطوط الجوية الإنجليزية الجنوب أمريكية، وكلا الطائرتين كانت تعمل على حدود قليلة من نطاقها، وأدنى خطأ أو خلل في المعدات قد يمنعهم من الوصول للجزيرة الصغيرة، وقد كانوا لايسمعون الطائرة جيدا قبل أن تدخل المثلث، وكما كانت من الحوادث المشهورة في مثلث برمودا هو حادثة إختفاء الطائرة ” دوغلاس دي سي ” حيث في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر عام ألف وتسعمائة وثماني وأربعين ميلادي، قد إختفت طائرة من نوع ” دي سي ثري دوجلاس ” عندما كانت في رحلة من سان خوان، بورتوريكو إلى ميامي، ولم يوجد أثر للطائرة ولا لجميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وكان عددهم اثنين وثلاثين شخص.

وكانت أحد المستندات التي جمعها مجلس التحقيق الطيراني، هو أنها ذكرت أن أحد الأسباب في إختفاء الطائرة، التي بالكاد لمست أحد أطراف المثلث، أن بطاريات الطائرة كانت منخفضة الشحن، ولكنها أمرت أن تعود مجددا بدون إعادة شحن عندما كان الطيار في سان خوان، ولكن الطائرة ذات محرك مكبس تعتمد كثيرا على مولدات مغانطيسية بدلا من قوة البطارية، ولذلك هذه النظرية ليست مقنعة، وكما كانت من الحوادث المشهورة في مثلث برمودا هو حادثة إختفاء الطائرة ” كي سي مائة وخمس وثلاثون ” حيث أنه في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستون ميلادي، أحاط الغموض حادثة إختفاء طائرتين أمريكيتين من طراز “كي سي مائة خمسة وثلاثون ” حيث إختفت الطائرتان فوق مثلث برمودا، وبعد عدة أيام تم العثور على حطامهما متناثرا في إحدى طافيات المنطقة القديمة، ولم تستطع بعثة الإنقاذ تفسير سبب الحادث حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى