“ثم ماذا حدث”.. مفاوضات غزة بين بوادر الانفراجة وحسابات التعقيد الداخلي والإقليمي

وليد محمد

سلط برنامج “ثم ماذا حدث”، من تقديم الإعلامي جمال عنايت، الضوء في حلقته اليوم على التطورات المتعلقة بمفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدًا أن تلك المفاوضات لا تزال تترنح بين مؤشرات إيجابية وأخرى سلبية قد تُعيد العملية برمّتها إلى نقطة الصفر.

وأوضح البرنامج، أن التقدم في المفاوضات بطيء ومتقطع، مشيرًا إلى أن الخلافات الداخلية الإسرائيلية، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على سوريا، تزيد من تعقيد المشهد وتضرب احتمالات الانفراجة في الصميم.

ولفت إلى أن حالة الانقسام داخل حكومة الحرب الإسرائيلية بين دعاة الصفقة العاجلة وأنصار الضغط العسكري، باتت واضحة في التصريحات المتباينة بين المسؤولين، ما يعكس انقسامًا سياسيًا قد يُعطّل أي اختراق تفاوضي.

وفي سياق التحليل الإقليمي الأوسع، تناولت الحلقة تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل، لاسيما في محافظة السويداء السورية، حيث عادت الاشتباكات إلى الواجهة بعد فترة هدوء نسبي. كما لم تغفل الحلقة الإشارة إلى التحركات الإيرانية النشطة في المنطقة، التي تضيف مزيدًا من الاضطراب إلى المشهد الجيوسياسي المعقد.

وأشار الإعلامي جمال عنايت إلى أن أي تصعيد إقليمي – خاصة في سوريا – قد يحوّل الأنظار عن غزة، ويُربك الحسابات الاستراتيجية لأطراف التفاوض، ما من شأنه تقليص فرص التوصل إلى اتفاق قريب.

واختُتمت الحلقة بالتأكيد على أن الكرة الآن في ملعب الأطراف المعنية، وسط ترقّب عالمي متزايد لما ستؤول إليه الأحداث في الأيام المقبلة، ليظل السؤال الحاسم معلقًا: هل تنجح الضغوط الدولية في تجاوز العوائق السياسية والأمنية؟ أم يستمر الجمود وتتعقد المعادلة أكثر؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى