مصر أم الدنيا

مصر أم الدنيا

مصر أم الدنيا
أيْـكٌ ظـلـيــل
د. خــيـرى الـســلكاوى
ربـيــــع دائــــم نـَـضِــرٌ جــمـــيــلُ ..
و فـى نـظــراتِــكِ الـولْـــهــى دلـيــلُ
 
كأنـكِ حــول قــرص الشمـس تـبـرٌ ..
بـرو حـــك فــيــه لا يــلــج الأصـــيـلُ
 
و تـومـض فى ارتـقـاء الـبـدر نـورًا ..
لــه فـى عــشــقــــنــا بـــاعٌ طــويــلُ
 
و تشرق فى عـيـون الفـجـر صبحا ..
نـديــا نـحــــوه قــلــبــي يــمـــيـــلُ
 
أغــــازلــهــــا تـغـــازلـنـى بـنـبـــلٍ ..
و نـبـــل الـقـول من فـمــهــا هــديـلُ
 
و أعـــنــــابٌ و بـــرقــــوقٌ و تـيـــنٌ ..
و رمـــانٌ و خـــمـــــرٌ ســـلــســبــيــلُ
 
تنـادمــني كؤوسَ الصمـت عـشـقـًا ..
و صـمـت الـعــشـق مـعدنـهُ أصــيـلُ
 
كــلانـا فى رحـاب الصمـت أضحـى ..
نـبـيـــلاً فــــى مــعـــيــّتـــهِ نـبــيــــلُ
 
و أرمــــقــهـــا و تــرمــقــنـى بـــودٍ ..
و ود الـعــيـــن لـيــــس لــه مــثــيــلُ
 
تـجــلى فى اشــتـعـال الـشـوق لمـا ..
ســقــانــي شــهــدَهـا أيــكٌ ظــلـيـلُ
 
فـأسـدلـت الغـصـون عـلى يـراعـي ..
حـــروفـًـا صـاغـــهـــا غــيـثٌ و نـيـــلُ
 
و أقـسمـت العـيـون عـلى اتباعِـي ..
لـعــل الــداء يـبــرئــهــه عـــلــيــــلُ
 
يـصـلي سحـرها الـقـــتـَٓال خـلـفـي ..
و هـــل يــــأتـــم قــــتــــالا قـــــتــيـــلُ
 
جـنـون العـشـق أفـقـدني صـوابـى ..
و عـشـــقي لـلجـــنـون هــو الدلـيــلُ
 
و مــادت بـيـن جـــفــنـيــنــا ريــاح ..
تـــلاقــح مــن تـدلـلـهــــا النـخـــيــلُ
 
فأرطـب فى فـــؤاد الـصــب لـحـنــا ..
تـمــــايــل من حـلاوتـــه الـخــلـــيــلُ
 
مـفــاعــلـَتـن مـفـاعــلْـتـن فـعـولـن ..
و وافـــر عـشــقــنــا لـحـنٌ جــمــيـــلُ
 
عــلـى وتــر الـحـنــان لـنـا يــغــنـــي مـفـاعـــلــتــن مـفــاعـلــتــن فــعـولُُ
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى