المرأة العربية وأحلامها الضائعة في الغربة

المرأة العربية وأحلامها الضائعة في الغربة
بقلم/ضحي الحلاج
المرأة تلك الكائن الحالم والذي يحول بينه وبين أحلامه رهبة المجتمع الخارجي ومدي الألتزامات الواقعة عليها داخل بلاد المهجر, فمن المتعارف عليه علي مدي العصور المختلفة أن المرأة تتصارع لأثبات ذاتها وتحقيق طموحها وأحلامها ولكن السؤال كيف لها أن تفعل ذلك إن كانت محملة بالعديد من الألتزامات داخل مجتمع جديد عليها وهل تستطيع أم لن تستطيع؟
المرأة وأن كانت تملك الألتزامات وأقصد هنا الإسرة فهي دورها كبيرا للغاية خاصة أن كانت تعيش داخل الولايات المتحدة فدورها هنا شتي لان المجتمع المختلف بثقافته وتقاليده وعاداته يرهبها كثيرا فهي آتيه من مجتمع شرقي فكيف لها أن تنزع كل شئ لتتواكب مع المجتمع الجديد كيف لها أن تلتزم أن تتحدث لغة جديدة وتترك لغتها الأم لتكون بين معارفها وأسرتها الصغيرة فقط , كيف لها تسعي لتحقيق ذاتها وزوجها يعمل لدفع الإيجار وتلبية مطالب أسرته من مأكل وملبس ….الخ ضريبة الحياة في بلاد الغرب كبيرة ولن يشعر بها الإ من يمر بحال من يعيشون داخل بلاد المهجر , البعض يشعر أنه يعمل ويعيش ليعمل ليدفع التزاماته كل شهر , ولا وقت لفعل اشياءا  متعددة مع بعضها البعض , فدورة الزمن هنا فارمه للغاية ولن يستطيع أحد حساب شئ قد يبدأ الأسبوع لتري نفسك بين طرفه عين في نهايته وتتسأل ماذا حدث وماذا أنجزت وماذا وماذا حتي يتعبك التفكير فتهرب نائما من خداع الحلم الإمريكي.
سيدتي الحالمة لم أكتب كلماتي إليك لأجعل اليأس يتسلل داخلك ولكنني أردت رؤية حقيقة الأمر من خلال كتابته إليكِ , أعلم أنكِ تستطعين ولكن متي وأين وكيف تلك أسئلة إجابتها عندك أن كنت تؤمني بذاتك ورؤية الواقع وتحديه فلتفعلي ولتجدي طريقا للنجاح , من الممكن أن تحولي الحلم لحقيقة من خلال دقيقة بينك وبين نفسك ولتسأليها من أنا ؟ ماذا كنت ؟ وماذا أفعل الآن وهل أملك نفسا قابلة للتحدي والمغامرة وبداية جديدة ؟ هل أعرف ما أريد , هل أستطيع مواكبه التزاماتي مع طموحي والعمل علي التوزان بينهما.
وأن أستطتعي الإجابة علي تلك التساؤلات فلتسعدي نفسك ببداية جديدة ولتتأخذي عبرة من قصة الكاتبة والناشطة هيلين كيلر، التي لم يقف فقدانها حاستى السمع والإبصار حائلاً أمام مسيرتها العلمية والمهنية، بل تحدت معطيات الحياة، وأصبحت مثالاً يحتذي به حيث قالت  “إن الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء .. الأمن غير موجود في الطبيعة، ولا يمكن للبشرية جمعاء أن تختبره بشكل مستمر .. تجنب الخطر ليس أكثر أماناً على المدى الطويل من التعرض للخطر.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى