مسرورة والأشرار .. السفيرة النابغة نور مكى
مسرورة والأشرار .. السفيرة النابغة نور مكى

د. حاتم العنانى (المستشار الإعلامى للوكالة)

الأديبة المصرية الصغيرة عمراً سابقة عمرها أداءاً، معالى السفيرة النابغة / نور مكى الإبداع والابتكار جزءاً من نشاطها اليومي، فالابتكار لا يرتبط بعمر محددة ولا زمان ولا مكان ..
نور مكى استطاعت أن تشق طريقها فى مجال العمل الثقافى الأدبى وتحقق المكانة الرائعة والتألق الواضح بما لديها من بصمة خاصة مدهشة لافتة وما تمتلك من تميز وتفرد

مسرورة والأشرار
القاصة: معالى السفيرة النابغة / نور مكى (مصر)

كانت هناك مدينة تسمى مسرورة بها نهر عظيم بشرب منه الناس والحيوانات والطيور، نهر يسقى أرضها ويروى ظمأها أيضاً كانت مسرورة فيها حضارة لٱلاف السنين وكانت مسرورة تلقب بأم الدنيا وكان أهل مسرورة الذين يعيشون فيها قلوبهم طيبة طاهرة يساعدون بعضهم ويستعدون كل البلاد
التى حولهم يعيشون فى أمان وسلام ويحبهم الجميع جداً
مسرورة كان فيها أبطال شجعان يحمونها ويحمون أهلها: ولأن مسرورة تمتلك جمالاً فى جوها وسمائها وأرضها ونهرها وحضارتها كانت مطمعاً الأشرار الذين اتفقوا على خطفها وبالفعل تسللوا فى الليل بأسلحتهم المدمرة خطفوا مسرورة وأتموا بناء سور عظيم فى الأرض إلى السماء حول مسرورة وعندما علمت مسرورة نادت أبطالها بأعلى صورة أنقذونى أنقذوا سمائى وأرضى وحضارتى سمع قائد الأبطال نداء مسرورة وذهب إلى قائد الأشرار وقال له ٱخرج بسلام وإلا الحرب.
رد قائد الأشرار بسخرية وتكبر وهو يضحك: لم نحرج وسنبقى هانا للأبد ابتعد من هنا وإلا دمرتك.
غضب قائد الأبطال غضباً شديداً وقال له: لن نفرط فى شبر من أرضنا وسأعود لأعلمك درساً لن تنساه أبداً ثم ذهب وتركه ورجع قائد الأبطال إلى أبطاله يخبرهم ما حدث ونادى فيهم: لابد أن نسترد أرضنا من كل غاصب
ردت الأبطال – وبصوت عال – : نحن فداك يا مسرورة
بدأ القائد ومعه أبطاله يخططون كيف يعبرون الحاجز الضخم. ويحررون مسرورة ؟ واتفقوا على ساعة محددة للهجوم ولأنهم أبطال وقائدهم بطل ذكى اختار ساعة لا يمكن للإشرار أن يتوقعوها وهى ساعة احتفال الأشرار ببناء السد وخطف مسرورة فتركوا حراسة السد وذهبوا يلعبون ويرقصون ويحتفلون فتسللت مجموعة من الأبطال يحملون على ظهورهم آلة ضخمة حتى وصلوا إلى السد وكانت هذه المجموعة من المهندسين العباقرة هم الذين اخترعوا هذه الآلة العملاقة لتفتيت وتدمير السد حتى فعلوا به نفقا تعبر منه الأبطال لتحرير مسرورة ثم دخل الأبطال بانتظام فى مجموعات وعلى بعد أمتار قليلة من السد.
وبخبرة المقاتل ينادى بطلاً من الأبطال انتظروا هذه المنطقة مليئة بالألغام وبكل شجاعة يتقدم هو ليكتشف بنفسه الطريق الصحيح وهو يعلم أن هذا خطر على حياته وفى كل خطوة يخطوها يزداد القلق فى قلوب زملائه حتى وصل إلى آخر الطريق ووصل إلى معسكرات الأشرار ومن بعده وعلى آثار خطواته تذهب مجموعة من المهندسين العباقرة فى مهمة تعطيل الأجهزة والتى لم تكن سهلة وكانت خطيرة. ولكن بعزيمة وإصرار قد تمت المهمة بنجاح وتم نعطيل جميع أجهزة الأشرار وتحويلها إلى شباك الصيد من يقترب منها يقع فى فخ شبكات الصيد
ثم تأتى الإشارة لمجموعة أبطال الاشتباك بالتدخل فتدخل الأبطال لتخترق صفوف الأشرار كالأسود فيتفاجأ قائد الأشرار بهذه الهجمة القوية فيذهب مسرعاً هو وجميع الأشرار الذين معه إلى أسلحتهم ليتفاجأوا بشباك تصطادهم جمعياً فيستسلمون تماماً.
فيصرخ قائد الأشرار وهو يبكى أتركونى – أتركونى أرحل من هذا ولن أعود أبداً فيذهب إليه قائد الأبطال.
أرأيت الآن وعرفت حجمك الحقيقى ؟ فلا تتفاخر بقوتك بعد الآن؛ وأمر أبطاله أن يلقوا بهم خارج مسروروة وعادت مسرورة فى أمان وسلام.

كورونا والتحدى
القاصة: السفيرة النابغة نور مكى (مصر)

ذات يوم من الأيام وفجاءة استيقظت قرية علي حاجز ضخم من ملايين الكور الدبوسية يحجز عليها نور الشمس وعند خروج أهل القرية كعادتهم كل يوم ليمارسوا حياتهم تفاجئ الجميع من هذا المشهد الذي ملأ القرية بأكملها بالخوف وفي نفس الوقت كانت توجد طفلة في غرفتها اسمها نور تنتظر هي الأخري شروق الشمس لتذهب الي مدرستها وتلعب مع أصدقائها ولكن بلا جدوي فلقد سمعت نور أصواتاً عالية في الخارج ففتحت نافذة غرفتها فوجدت ملايين من الكور الدبوسية تحيط بالقرية من كل جانب وتغطي السماء حاول أهل القرية أن يتخلصوا من هذا الحاجز الضخم لكن أي أحد كان يحاول أن يقترب من الحاجز كان يدفعه بقوة شديده حتي الطيور لم تستطيع بأجنحتها أن تهرب خارج هذا الحاجز من هنا أدرك الجميع أنهم محبوسين بدأت الناس في القرية يفكرون كيف يتخلصوا منه فقاموا برش الكيماويات عليه يعتقدون أن هذه المواد سوف تدمره ولكن بدون نتيجه بل زاد الخطر وتكاثرت الكور الدبوسية وطالت مدة الحجز والحصار داخل القرية والأمر يزداد سوء وتزداد الكور الدبوسية توحشاً وقوه وجفت التربة وعطش النبات وبدأ الطعام والشراب ينفذ وجلس أهل القرية في بيوتهم مع أولادهم ينتظرون ما سيحدث لهم نور أحست بخطر شديد وأنه يجب عليها عدم الاستسلام ذهبت نور إلي مكتبتها تقرأ وتبحث في الكتب عن طبيعة هذه الكور الدبوسية وبعد البحث والقراءه الكثيره اكتشفت أن هذه الكور تسمي كوبونا وأنها خطيره جداً وتهدد الحياة علي الأرض وتتغذي وتتكاثر في البيئة الملوثة ذهبت نور بعدما علمت سر هذا الوحش المخيف تبحث في كل نواحي القرية عن سبب وجوده وبعد جهد كبير من المشي علي قدميها وجدت تلاً كبير اً من القمامة يفوح منه رائحة كريهة قالت نور في نفسها: بالتأكيد أن هذا التل ورائحته الكريهة هو سبب ما نحن فيه الآن يجب علي أن اتخلص منه لأن كورونا تتغذي عليه ولكن كيف اتخلص من هذا التل الكبير وحدي وأنا صغيره ؟ خطر ببالي نور فكرة وهو أن نخبر أهل القرية جميعاً أن سر وجود هذا الحاجز الضخم هو تل القمامة ولكي يتخلصوا من هذا السد عليهم التخلص من تل القمامة ورائحته الكريهه أولاً ولابد أن يتحدوا جميعاً من أجل تصنيع آله تفرم هذه القمامة والتخلص منها وافق أهل القرية علي الفور وبدأ جميع أهل القرية كباراً وصغاراً في المشاركة في تصنيع الآله حتي انتهوا منها وذهبوا جميعاً ومعهم نور إلي تل القمامة الكل شارك في تنظيف المكان وتزيينه حتي استطاعوا التخلص من تل القمامة ورائحته الكريهة وبعد لحظات قليلة اختفي حاجز كورونا وظهرت الشمس تشرق من جديد في سماء القرية طارت الطيور وتفتحت الزهور وفرح أهل القرية فرحا ًشديداً وظلت نور هي وبقية أطفال القرية تجري هنا وهناك يمرحون ويتنفسون الهواء النقي جميع أهالي القرية كانوا فخورين بما فعلته نور وقالوا لها: كنت مثالاً وقدوة للقرية كلها وعادت القرية في سعاده واتفقوا جميعاً علي الاهتمام بنظافة قريتهم

الملعقة الحكيمة
القاصة: السفيرة النابغة نور مكى (مصر)

قالت الثلاجة أنا الأهم في المطبخ أحافظ علي الطعام والماء والعصائر
رد البوتاجاز أنا الأهم لولا أنا ما طهي الطعام
ردت الأواني لا بل نحن الأهم يوضع الطعام فينا
وقالت السكين لماذا لم يكن أنا الأهم ؟ أقطع السلطات، قالت الملعقة الحكيمة نحن جميعاً مهمين والكل مهم في مكانه وتخصصه ولا يكتمل المطبخ بدون أحد فينا، ردت جميع أدوات المطبخ فعلاً كلامك صحيح نحن جميعاً مهمين واتفقوا أن يتحدوا جميعاً

