المتحدث باسم الكنيسة: البابا شنودة تمتع بصفات غنية وراقية كانت سببًا في حالة الحب التي أحاطته

أكد القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الراحل قداسة البابا شنودة الثالث كان بالفعل نبعًا من الحنان والرفق بالناس، وتشهد بذلك يده السخية في العطاء للجميع، فلم يكن ممكنًا أن تلتقي “البابا” وتمد يدك لتصافحه إلا وترجع وفي يدك “منحة” من هذه اليد المباركة، صورة، أيقونة صغيرة، قطعة شيكولاتة، ورقة نقدية من الفئات الصغيرة وهكذا، لافتًا إلى أن الحديث عن هذه الشخصية المفعمة بالحب والعطاء وكل المشاعر النبيلة، يطول ويمتد بسبب ما تمتع به صاحبها “البابا شنودة” من صفات متأصلة، غنية، راقية، فريدة كانت سببًا مباشرًا في حالة الحب والالتفاف التي أحاطته طوال سنين خدمته الرعوية التي امتدت لما يقارب نصف قرن (أسقفًا وبطريركًا). وقال القمص موسى إبراهيم – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسة مرور 10 سنوات على رحيل قداسة البابا شنودة الثالث – إنه حينما نظم “نظير جيد” وهو اسم البابا شنودة قبل الرهبنة قصيدةً في رثاء القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس في ذكرى مرور أربعين يومًا على نياحته، عام 1951 لم يكن يعلم أنه سينطبق عليه محتوى أبيات القصيدة ذاتها بعدها بما يزيد على ستين سنة، بعد أن صار بطريركًا عام 1971 واستمر يقود الكنيسة لأكثر من أربعين سنة.