مجدي عاشور: من حظنا وجود السيدة زينب في مصر

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية: إن مصر تحظى بوجود آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وبدعوة السيدة زينب لأهلها لأن بيتها كان هنا في هذا المكان، ودعت لأهل مصر (آويتمونا أواكم الله ونصرتمونا نصركم الله وأعنتمونا أعانكم الله وجعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا.

وتابع عاشور، من خلال برنامجه اليومي على “السوشيال ميديا” متحدثا عن مودة آل بيت سيدنا النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، بقول “من سعدنا وحظنا أن ستنا السيدة زينب عندنا في مصر، وهذا شرف عظيم.. ولذا نقول إن معظم شرفنا أو كل شرفنا في وجود بنت بنته عندنا ـ ستنا السيدة زينب عليها السلام ورضي الله تعالى عنها.. هذا شرف كبير فهي بنت الزهراء قرة عين نبينا وجدتها السيدة خديجة عليها السلام”.

وأضاف عاشور، نعم شيء عظيم وجود أهل البيت في مصر وهذه شرف عظيم لأنه لا يوجد أحد عنده آل البيت بعد بقيع المدينة المنورة والذي فيه أمهات المؤمنين وفيه السيدة فاطمة الزهراء وسيدنا الحسن، مثلنا في مصر وهذا لوجود سيدنا الإمام الحسين، وستنا السيدة زينب وستنا السيدة سكينة والسيدة نفيسة والإمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. نعم عندنا عدد كبير من آل البيت وهذا شرف كبير للمصريين.

وتابع قائلا: لما انتهت معركة كربلاء التي استشهد فيها الإمام الحسين ورجعت السيدة زينب إلى المدينة المنورة، وعزمت أن تأتي إلى مصر وأعلنت رحيلها عن المدينة وقالت سأذهب إلى بلد ومكان وناس يحبوننا آل البيت.. فسألوها أتتركي المدينة. فإلى أين تذهبي فقالت إلى مصر وبالفعل عندما جاءت إلى العريش ومنها إلى الشرقية حيث مرت بفاقوس وههيا ثم منها إلى سرياقوس بالقليوبية ثم القاهرة وجاءت إلى مكانها الآن في ميدان السيدة زينب، والذي سمي باسمها لأن بيتها كان هنا في هذا المكان، ودعت لأهل مصر بعد أن استقبلوها استقبالا حافلا.. وقالت “آويتمونا أواكم الله ونصرتمونا نصركم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا”.

وقال عاشور : إن المودة في القربى من الحب ومنه الحب لأهل بيتك بين الزوج والزوجة يقول تعالى جعل بينكم مودة ورحمة . فلننظر : أن الحب والمودة لأهل البيت سوف يفرح هذا العمل وتللك المودة آل البيت الكرام، آل البيت يحبوا كدا وسوف تودهم ويحبونك ، مضيفا: شخص لا يفعل هذا مع أهل بيته ويقول سوف أقوم بمودة آل بيت رسول الله.. هذا لن يجدي ويجعل آل البيت الكرام يغضبوا منه. ولهذا نجد رسول الله في تفسيره للآية الكريمة “ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)” والتي تأتي بعد قوله تبارك وتعالى :”وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ۖ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)”. انظر إلى الفضل الكبير الذي ينتظر المؤمنين، بمعنى أنا لا أريد منكم أجر يقول الحق تبارك وتعالى “قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ” ما ثوابي على دعائكم إلى الإيمان بالله والعمل بطاعته، وتبليغكم رسالته، إلا على الله ، ومودة أولى القربى ليس أجرا وإنما حبا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن هنا تكون زيارة السيدة زينب والإمام الحسين والسيدة نفيسة رضي الله عنهم حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيدنا النبي (أحِبوا اللهَ لما يغدوكم من نعَمِه، وأحِبُّوني بحُبِّ اللهِ، وأَحِبُّوا أهلَ بيتي بحُبِّي) وفي رواية لحبي. نحب الله لأن خيره وفير علينا طالع نازل يغديك بالنعم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى