مصر٠٠ معشوقة الشهداء بقلم د٠ سلوى بكير

 

نظرت الي أمواج البحر تنتظر وتترقب ظهور دليل للعودة إلي مقر البر ولكن أصوات الإمواج كانت تعلو وصوت الأحلام يسكن تحت ظل رغاوي المياه و علي شاطئ النسيان . ما هذا يأتي شئ،من بعيد له أصوات النفير وكأنه بوق صوت يأتي من السفينة هل هو صوت ضياع الأوهام علي تروس الترحال بين مد وجزر وأحيانا ام عدم سماع صوت لمجال العاشق الزائل من حقيقة الوجود .

 

لقد ظهر في الفضاء بين خط البحر واليابس،انسان يلبس زي المقاتل انه من أحببته لزيه ام لحبه لارض الوطن ام الحماس لحرمانه من الحب الصادق العاشق لمشروع شهيد علي السطح الأزرق من مياه البحر الذي لا يعرف معني ملوحة مياهه سوي بطل يغوص،في أعماق البحار ويأتي حاملا الأسرار . انتظر العاشق معشوقتة يسمع اخبار أنفاسها من آلاف الأميال هل هو علي قيدالحياة ام غطس في أحلام اليقظة وكأن خيال الغائب ينتظر معشوقتة . هل كان وهم الحقيقة ام وهم النسيان ام خدعة واكذوبة التحايل علي تحمل مصاعب الحرب . يأتي النداء من وهج الغياب علي امل كل ما نراه وكأنه من فعل الواقع و تلاقي أرواح العاشقين .

 

اختار يا عاشق من هو حبيبك تنتظر الوهم ام الخيال ام حقيقة يفرضها القدر ويفرض الهجر والنسيان . دخل العاشق علي رنة الهاتف : الو من معي اهلا حبيبة قلبي وحشتيني لقد.كنت مسافر في مهمة سرية ولن استطيع التواصل لقد غلبني الشوق وبعدني الحرب عنك ولكنك في أحلامي وبين اسارير روحي وبين صفوف مخدعي . حبيبتي كنت اتسوق لك.كل ما يحلو لي في الغربة علي امل اللقاء وارتداء،ثوب الجمال لاخذك بين أحضان الحب ورغبة اللقاء،بين الحقيقة والوهم والخيال . لقد كنت أحلم اني واليوم هل انت بين أيدي ام قد تركت حلمك بين ايادي اخري . آفاقت من رنة الهاتف لتجد صوته واقع لقد عاد يحمل الحب والحنين ويوعد اللقاء الحميم ولكنه دقائق لقاء وانقطع الهاتف . هل كنت أحلم حلم الحقيقة ام انة عاد وترك وراءه الحيرة هل هذا حب ام خدعة حلم ام يأس المقاتل في حالة هذيان ورغبة في الانتماء،الي الحياة في بر الأمان

. انسدل الستار ودخل الظلام لتجد العاشقة نفسها بين وهم وكذب وخداع انسان فقد الحماس للحقيقة وهو يعيش،بين كلام قاع البحر وشروق الشمس علي سطح غواصة مقاتلة وتقول كل يوم تحيا مصر مع صرخة لأبطال لا يعرفون الحياة ويختبئون وراء،اعذريني غصب عني انه الوطن والواجب . تحياتي لك عسي نتقابل علي سطح سفينة او مرسي احلام .

د. سلوي بكير خواطر احلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى