شيرين بقلم القس لوقا فايز سناده
شيرين بقلم القس لوقا فايز سناده

شيرين
بقلم القس لوقا فايز سناده
واقع مرير ان تستقيظ على نباء اغتيال انسان بلا سبب فقط انه ينقل خبر
صارت قدره الاوغاد على احتمال الكلمه الصادقة هشه
لقد اغتالوا شيرين ابو عاقله وهى لم تكن تحملا مدفعا ولا سلاحا اليا ولا حتى مسدس ولا اله حاده ولا سلاح ابيض ولا حتى سكينه مطبخ
اغتالوها فقط لانها تنقل خبر
اغتالوا فيها الحياه اوقعوا جسدها على الارض حتى لا تنطق لا تتكلم لا تقول قولا يزعجهم يغضبهم يارق مناهم
اغتالوها غدرا بدم بارد فمنذ عشرين عاما ويزيد اغتيل الطفل الدره في نفس ذات المنطقه وبنفس الدم البارد وربما بل اكيد نقلت شيرين الخبر
اغتيلت شيرين وصارت خبرا في وكالات الانباء ونشرات الاخبار
عوض ان تنقل هى الأخبار صارت هى الخبر
اغتيلت واغتالوا معها اسرتها واهلها ورفقاؤها واغتالوا صوتها العذب الجميل وهى تقول الخبر كانت كاعظم مطربه تشدو وتقول لكيما تسند بلادها فلسطين في حقه العادل امام محتل بلا رحمه
ولكن هل اغتال المحتل الإسرائيلي شيرين فقط بقتل جسدها ام ان هناك اخرون اغتالوها واغتباوها بعد اغتيالها من الاحتلال
نعم اغتيليت مرتين!!!!
انا لم اكن اعلم ديانه شيرين ولا يعنينى عبادتها هذا امر خاص بها وربها
ولكنى علمت ان شيرين مسيحية من خلال اغتيال جديد لها
تفاجاءت بمن يتناحرون فى نقاش سفسطاى عقيم
هل يجوز الترحم عليها ام لا؟؟
لانها مسيحية
وهنا ادركت ان من اغتال شيرين قوات الاحتلال نعم ومعهم عقول محتله بكره الاخر ورفضه واغتياله واغتيابه حتى بعد ان فارق الحياه
نعم هناك عقول راقيه وقفت ودافعت وترحمت وكتبت ومازالت صامده ضد هذا العقم الانسانى
هل تريدون الرد على اغتيال شيرين حرورا تلك العقول المحتله من الكراهية والبغضاء والعنصرية لن تتحرر بلادنا وهناك عقول عمياء تنبذ الغير وتبعده ولا يوجد في القلوب رجاء ولا رحمه
عندما مات عباس بن فرناس محاولآ الطيران تسائل العرب: هل مات شهيدآ أم مات منتحرآ ؟
وتسائل الغرب: هل بالإمكان فعلآ أن نطير ؟
طار الغرب وانتحر العرب.!
واليوم ماتت شيرين أبو عاقلة ونسى العرب القضية الفلسطينية وأنشغلوا هل يجوز الترحم عليها أو لا ؟؟
وكما يقول الماغوط أن تحرير العقل المنغلق أصعب من تحرير فلسطين…!!!
انى انعى الفاضله شيرين ابو عاقله الصحفيه الامنيه الشهيده التى طالما كانت شاهد على العصر للشهيده كل المجد ولاسرتها عزاءا وصبر