فؤاد عوده .، منظمة الصحة العالمية تقرر حالة الطوارئ نظرا لارتفاع إحصائيات المصابين بمرض جدري القرود في أوروبا والعالم

كتبت : د/ هاله فؤاد
تستمر الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية برئاسة البروفيسور / د فؤاد عوده خبير الصحة العالمية وعلوم الفيروس والبكتيريا ، ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا برصد أخر إحصائيات فيروس جدري القرود .
أشارت الاحصائيات إلى حدوث أكثر من 15.800 مصاب في 72 دولة .
وأغلب المصابين في أوروبا هم بين المثليين وهذا هو الخطر للدول العربية والإفريقية في موسم السياحة وتنقل المثليين في إفريقيا مع عدم تشخيص الحالات .
95% من الحالات تتم خلال ممارسة الجنس .
وقد صرح البروفيسور / د فؤاد عوده أن أغلب الدول تتخذ قرارات فردية لأن الفرق بين إنتشار مرض جدري القرود ومرض كورونا هو الاحتكاك القوي بين شخص وأخر وفي نفس الوقت ممارسة عملية الجنس بين الرجال .
تعد إيطاليا من أول عشر دول تسجل إصابات في العالم عندها 407 حالات .اليوم بعثت وزارة الصحة لجميع المحافظات نصائح وارشادات وكيفية إعلام وزارة الصحة عن هذه الحالات لأنه دخلت في حالة طوارئ فأصبح إعلام وزارة الصحة عن الحالات إجباري .
بالنسبة للأطفال الاصابات موجودة وهي نتيجة للاحتكاك مع المصاب بواسطة وسائل أو أدوات الشخص المصاب أو الدم أو الملابس الملوثة ، ويبدأ بأعراض الحمى ، القشعريرة ، ألم في المفاصل والعضلات والعمود الفقري ، والطفح الجلدي وهي من أول العلامات التي تظهر عند الأطفال خصوصا عندما لاتكون لديهم مناعة قوية .
بالنسبة للقاحات للوقاية من جدري القرود فهي متوفرة لأننا نعلم أنه من عائلة فيروس الجدري ، وفي لقاحات تمت بالسابق إجرائها ، وهذه النقطة تختلف كليا عن فيروس كورونا لأن فيروس كورونا لم نكن نعرف عنه معلومات ، واذا في متحورات وطفرات لمرض جدري القرود فهي تختلف عن متحورات وطفرات فيروس كورونا ، لأن جدري القرود أقل بكثير في الطفرات عن كورونا .
إن أكثر الفئات تعرضا لجدري القرود هم المسنيين الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب ، وفي أوروبا أغلبية المصابين من الرجال وخصوصا المثليين ، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة ، والأطفال تحت سن ٨ سنوات .
هناك شكوك ومخاوف حول إمكانية تخليق فيروس جدري القرود بيولوجيا ،فكيف وبعد كل هذه السنوات ووجود لقاح للوقاية من جدري القرود ، ترتفع نسبة الاصابات به في أوروبا ، وهذا ليس من الأشخاص القادمين من إفريقيا لأوروبا ، هنا الانتقال بالعكس ، فأصبح المرض ينتشر من أوروبا إلى الدول العربية والإفريقية بواسطة الأشخاص المثليين الذين يتواصلون مع العرب والأفارقة .
ولذلك طالب البروفيسور / د فؤاد عوده منظمة الصحة العالمية بضرورة الاعلان عن أسباب إنتشار هذا المرض وفي نفس الوقت تعلن عن أسباب إنقسام لجنة الخبراء إلى قسمين ، قسم ضد إعلان حالة الطوارئ وقسم مع إعلان حالة الطوارئ .
ولكن المدير العام قرر باعلان حالة الطوارئ لأن نسب الاصابات مرتفعة حتى يتحاشى ما حدث في حالة فيروس كورونا .