القس لوقا فايز سناده يكتب”قل خيرا أو لتصمت”

قل خيرا او لتصمت
بقلم القس لوقا فايز سناده
كثيرا ما نقع فريسه لأقوال خبيثه تصدر لنا ونستلمها ونصدقها ونتفاعل معها دون اى تحليل لتلك الأقوال
من القائل؟
ما قوله؟
لماذا يقول هذا؟
ما التوقيت؟
ما النتائج؟
وللاسف الشديد بعد ان تستمع لتلك الأقوال ونتفاعل معها دون الرجوع الى العقل تحدث كوارث
هناك ايه جميله في الكتاب المقدس تقول
“لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ”.أف 4: 29
لاحظ كلماتك من فضلك:
اسرد لكم امثله لتوضح ماذا اريد ان اقول لكم
سأل شاب صديقه:
-ٍ أين تعمل؟
– فقال له: بالشركة الفلانية.
– كم يعطيك في الشهر؟
– قال له: 5000
– فيرد عليه مستنكراً: 5000 فقط، كيف تعيش بها؟
إن صاحب العمل ظالم لا يستحق جهدك ولا يستاهله،
فأصبح كارهاً لعمله وطلب رفع الراتب، فرفض صاحب العمل، فأصبح بلا شغل.
سألت إحداهن صديقتها عندما جاءها مولود:
ماذا قدَّم لكِ زوجكِ بمناسبة الولادة؟
قالت لها: لم يقدِّم لي شيئاً..
فأجابتها متسائلة:
أمعقول هذا؟ أليس لكِ قيمة عنده؟
ألقت بتلك القنبلة ومشيت.
جاء زوجها ظهراً إلى البيت فوجدها غاضبة فتشاجرا ، وتلاسنا ، واصطدما ، وبدأ النكد.
من أين بدأت المشكلة؟؟
من كلمة قالتها إمرأة .
يروى أن أباً مرتاح البال ، فيقال له لماذا لا يزورك ابنك كثيراً؟
كيف تصدق أن ظروفه لا تسمح؟
فيعكر صفو قلب الوالد ليبدأ الجفاء بعد الرضا.
إنه الشيطان يتحدث بلسانه.
قد تبدو أسئلة بريئة متكررة في حياتنا اليومية و لكنها مفسدة
لماذا لم تشتري كذا؟
لماذا لا تملك كذا؟
كيف تتحمل هذه الحياة أو هذا الشخص؟
كيف تسمح بذلك؟
نسألها ربما جهلاً ، أو فضولاً أو خبثاً، أو بسبب الفراغ الفكري والروحي
ولكننا لا نعلم ما قد تبثه هذه الأسئلة في نفس سامعها .
“أرجوك لا تفسد حياة الآخرين بكلماتك”.
أرجوك اسأل نفسك قبل أن تقول أي كلمة: لماذا أقولها؟ ما هو هدفي؟ كيف سيكون تأثيرها علي المستمع؟
وإن لم تكن لتشجيع وفائدة وبركة المستمع فمن الأفضل أن تصمت.