هل للمعادن الثقيله دور في إصابة الأطفال بالتوحد؟

كتبت د/هاله فهيم عماره
التوحد من أكثر الاضطرابات اثاره للجدل.. خاصة الأسباب التي تؤدي للتوحد..
واجتهد العلماء لمحاولة معرفة اسباب التوحد ولكن دون اساس علمي.. ربط البعض هذا الاضطراب ببعض اللقاحات. وثبت علميا عدم صحة هذه الادعاءات..
قدم المعهد القومي للصحه في الولايات المتحده الامريكيه دراسات قد أشارت الي أن العوامل المسببه لهذا الاضطراب هي المعادن الثقيله…
واشارت هذه الدراسات الى ان أسنان الأطفال المصابين بالتوحد تحوي كميات عاليه من معدن الرصاص السام… كما تحوي كميات اقل من المطلوب من المعادن المهمه مثل الزنك مقارنة بالأطفال الطبيعيين.. وبناء عليه استنتج الباحثون من هذه الحقائق ان التعرض، للمعادن في المراحل المبكره من الحياه وإمكانية الجسم في التعامل معها قد يكون لهما أثر في الاصابه بالتوحد….
قام العلماء القائمين على هذا البحث باستخدام الليذر لوضع خرائط لحلقات النمو التي يتشكل في براعم الأسنان في الشهور الاخيره للحمل. والشهور الأولى بعد الولاده. ثم في المراحل اللاحقه من التطور لتحديد نمو التقاط المعادن عند الجنين ثم الطفل…
لاحظ الباحثون مستويات عاليه من الرصاص عند الأطفال المصابين بالتوحد خلال جميع مراحل التطور وخصوصا في الأشهر الأولى من عمر الطفل. كما لاحظ الباحثون نقصا في إمكانية الجسم لالتقاط المعادن الهامه مثل الزنك عند هؤلاء الأطفال.. وهذه الأمور تؤذي الدماغ وتؤثر على تطوره.. يعتقد العلماء بناء على هذه الدراسات ان التوحد يبدأ في مرحله مبكره جدا من عمر الطفل.. بل يبدأ قبل ولادته.. وهذا يعني ان البيئه لها دور رئيسي في حدوث اضطراب التوحد… وان ماكانت تتعرض له الأم من عوامل بيئيه سامه له تأثير واضح في حدوث الاضطراب….
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى