البابا تواضروس عن حادث أبو سيفين: الكنيسة لن تتأخر عن تلبية كافة احتياجات أسر الضحايا والمصابين

قدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية التعزية لأسر ضحايا حادث حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة مطار إمبابة الذي وقع صباح أمس الأحد.
وأكد البابا تواضروس الثاني أنه كأب يشعر بالألم لفراق الأبناء، فكلهم أبناؤنا وبناتنا وشعبنا.
وأضاف البابا تواضروس في تصريحات تليفزيونية بأن طبيعة الحادث تزيد من هذا الألم، ولكنه شدد على أننا يجب أن نتحلى بالإيمان بأن الله هو الذي يعطينا الحياة وهو الذي يحدد موعد نهايتها، وكذلك الطريقة التي تنتهي بها حياتنا، وحتى لو كانت الطريقة مؤلمة إلا أننا تعودنا أن نشكره على كل حال.
وأشار البابا تواضروس إلى أنه ظل منذ وقوع الحادث، وعلى مدار اليوم، يتابع مع الآباء أساقفة الجيزة ومع الجهات المعنية بمحافظة الجيزة ووزارة الصحة وغيرها من الجهات كافة التفاصيل والتطورات الخاصة بالحادث، وأنه طلب توزيع الضحايا على أكثر من كنيسة نظرًا لكبر عددهم لتتاح فرصة مناسبة للصلاة عليهم، حيث لن تستطيع كنيسة واحدة استيعابهم جميعًا.
وأكد بأن الكنيسة لن تتأخر عن تلبية كافة احتياجات أسر الضحايا والمصابين، لافتًا إلى أن الكنيسة عادة لا تعلن عما تفعله مع أبنائها، وشدد بأنه رتب كافة الأمور مع أسقفية الخدمات بخصوص هذه الجزئية.
وأكد البابا تواضروس على أننا في مثل هذه المواقف الصعبة يجب أن نتيقن أن يد الله تضبط وأن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله.
وأشار إلى أننا نستلهم التعزية من الله، مقدمًا تعزياته لكل أسرة ولكل بيت وكل فرد، وأنه يصلي من أجل المصابين لكي ينعم الله عليهم بالشفاء والعافية.
وألمح قداسة البابا إلى أن الله سمح بانتقال (وفاة) هؤلاء الأبناء وهم يصلون في الكنيسة وفي فترة صوم العذراء وهو أمر يعطينا تعزية خاصة، مضيفًا بأن العدد الكبير لمن انتقلوا إلى السماء، يدفعنا لأن نتطلع دومًا نحو السماء حيث مسكنهم، ويصبح قلبنا متعلقا بالسماء.
كذلك قدم البابا تواضروس التعزية لأسرة القمص عبد المسيح بخيت كاهن الكنيسة الذي تنيح (توفى) في الحادث مشيرًا إلى أنه كان محبوبًا وسط أبناء الكنيسة.