“حياة كريمة”.. جملة وقفت خلفها آلاف التفاصيل والجهود من أجل تحقيق التنمية ومحاربة الفقر متعدد الأبعاد

“حياة كريمة” جملة رسمها طلاب كلية الشرطة بأجسادهم وهم في احتفالات التخرج لدفعة 2022 والتي شهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تلك الجملة وقفت خلفها آلاف التفاصيل والتفاصيل، جملة يرددها كل مواطن في منظومته أو المؤسسة التي ينتمي لها، تلك الجملة التي تمثل اسم المبادرة الرئاسية باتت دستور ومبدأ كل مواطن يعمل من أجل المساهمة في تحقيقها.

أصبح كل شخص على أرض هذا الوطن يؤمن بأن المأكل والملبس والمسكن.. أبجديات أساسية للحياة الكريمة وحق واحتياج لكل مواطن، لتصبح ملحمة يشارك فيها الجميع كل في موقعه.

الرئيس يطلق مبادرة “حياة كريمة”

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مبادرة “حياة كريمة” في مستهل عام 2019، وذلك تأكيدًا على اتجاهات سياسات الدولة  للحماية والرعاية الاجتماعية، ولاسيما للفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.

جاءت المبادرة توثيقًا وترسيخًا لدأب الدولة ومحاولاتها بقيادة الرئيس ليقف جميع المواطنين على أرض أساسيات الحياة الكريمة.

“حياة كريمة” في الريف قبل الحضر، هكذا وضعت المبادرة على رأس أولوياتها تحسين حياة المواطنين في الريف بحلول عاجلة ومتكاملة في إطار زمني يبلغ الـ ٥ سنوات.

فلسفة المبادرة الرئاسية

ولانتفاء مبدأ الاعتمادية في تلك المبادرة فقد ارتكزت فلسفتها على بناء منظومة تبادلية توفر فيها الدولة مقومات الحياة الكريمة للمواطن؛ ليكون قادرًا على الإنتاج والعطاء فتتقدم الدولة وتحقق التنمية بسواعد جميع فئاتها وأفرادها.

ركزت المرحلة الأولى من المبادرة جهودها

في 143 قرية من إجمالي ألف قرية هي القرى الأكثر احتياجًا في مصر؛ بحسب التقرير الرسمي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لعام 2018.

بلغ إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية في المرحلة الأولى 187 ألف أسرة بما يشمل مليون مواطن تقريبًا.

تنوعت الخدمات المقدمة بين وصلات مياه الشرب والصرف صحي، تركيب أسقف للمنازل ورفع كفاءتها إضافة إلى القوافل الطبية وتقديم العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية مجانًا.

تطوير الريف المصري

وفي الأيام الأخيرة من عام 2020 أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن المرحلة الثانية لتشمل تطوير الريف المصري كله بواقع  51 مركز إداري في 20 محافظة بواقع 1500 قرية بتكلفة تتخطى 500 مليار جنيه.

محاربة الفقر متعدد الأبعاد

ارتكزت خطة  المرحلة الثانية من المبادرة على محاربة الفقر متعدد الأبعاد مع مراعاة إحداث  التكامل بين مختلف مؤسسات الدولة ممثلة في مختلف الوزارات والجهات، حيث إن الأمر تخطى وزارة التضامن الاجتماعي (الذراع التنموي للدولة)، وأصبحت وزارة الإسكان والتنمية المحلية وغيرها من الوزارات شريكة في الأمر لتحقيق معدلات التنمية المستدامة المتفقة مع رؤية 2030.

تحديات تواجه مبادرة حياة كريمة

واجهت جهات التنفيذ  في المرحلة الأولى للمبادرة عدة تحديات بدأت بتداعيات الطقس السيء ثم تداعيات جائحة كورونا، وامتدت التحديات في المرحلة الثانية كذلك لتشمل تراكمت تواجدت بمرور السنوات، ومنها مخالفات البناء الموجودة بالريف المصري ومعدلات التضخم التي تسبب فيها تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية في المقام الأول.

لم يفت ذلك في عضد وعزيمة القائمين على التنفيذ، فالحياة الكريمة دستورهم وغايتهم فحاولوا وجاهدوا من أجل الحصول على أفضل نتيجة يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام.

باتت الحياة الكريمة دستورًا يسير الجميع على خطاه ويبتغيه من لم يلحق بركب التنمية بعد، لم تعد مجرد  مبادرة لتوفير المأكل والمسكن وأساسيات الحياة.

أصبحت “حياة كريمة” تكتمل ببناء الوعي وتأصيل الشعور بالانتماء لدى المواطن ليتشارك حلم الجمهورية الجديدة، ويسير في طريق التنمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى