المدير العام للإيسيسكو: دور الشباب محوري لتحقيق التنمية.. ويجب الاستجابة لطموحاتهم

دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى فهم الشباب واستيعاب بيئتهم النفسية والجمعية، والبحث عن مقاربات جديدة للاستجابة لحاجياتهم وتطلعاتهم، مؤكدا محورية دور الشباب في التنمية، كونهم الفئة الأكبر في المجتمع، مما يضاعف من حجم المسؤوليات تجاههم، بهدف النهوض باستحقاقاتهم، وتطوير قدراتهم للانخراط في الواقع، والإيمان بطموحاتهم في صناعة المستقبل.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل افتتاح اللقاء الوطني لفائدة مديري مؤسسات دور الشباب، تحت شعار “دار الشباب: فضاء للتنمية والإدماج”، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية اليوم الثلاثاء، بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة، بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بالمملكة المغربية، ومباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب، ومحمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وباتريشيا لومبارت، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، وفرانسوا ريبي ديغا، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالرباط.
وأبرز الدكتور المالك في كلمته أن الإيسيسكو تولي اهتماما خاصا بالشباب، وأن نسب استيعابهم بوظائف المنظمة في ازدياد مستمر، إذ بلغت نسبة من هم دون سن الثلاثين عاما 23% من جملة العاملين في الإيسيسكو، وهي تعد نسبة استثنائية تستفيد منها المنظمة في تنفيذ خططها وبرامجها، استنادا إلى طاقات الشباب ومقترحاتهم العملية المواكبة لروح العصر ومتطلباته.
وأشار إلى أن الإيسيسكو أطلقت عددا من البرامج الموجهة للشباب، بهدف تعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم والإعلاء من قيمة مساهماتهم، ومن أبرزها مبادرة المهنيين الشباب، التي اعتمدتها المنظمة لمنح الشباب الطموح فرصة العمل وتحقيق أقصى استفادة من المهارة والخبرة.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتنبيه على أن المهمة المنوطة بدور الشباب أصبحت تتعدى مجرد فضاءات للقاءات ومسارح لتزجية الوقت، داعيا إلى تبني آليات العصر وأدواته دون إغفال المبادئ والقيم، واعتماد المناهج الجديدة بهدف الرقي بمواهب الأفراد وتعزيز الإبداع والابتكار.


